الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • دراسة: القيلولة قد تُعزز ذكريات الأحداث المزعجة والمخيفة

دراسة: القيلولة قد تُعزز ذكريات الأحداث المزعجة والمخيفة
النوم

بحث علماء أعصاب من جامعة الأورال الفيدرالية UrFU وجامعة توبنغن الألمانية تأثير النوم على تكوين ذاكرة الخوف وتوحيدها في الذاكرة طويلة المدى، وفق ما عرضه موقع Neuroscience News نقلاً عن دورية  Cognitive, Affective, & Behavioral neuroscience.

وبلغ العلماء أن أخذ قيلولة قصيرة خلال النهار تعزز الذاكرة للأحداث المزعجة والمخيفة، ولكن لوحظ كذلك أنها تؤدي إلى تقوية الذاكرة بعد فترة من اليقظة.

من المرجح أن تكون نتائج الدراسة مفيدة في تطوير استراتيجيات لإعادة تأهيل الأشخاص الذين تعرضوا لصدمات نفسية أثناء الكوارث الطبيعية والعمليات العسكرية وأعمال العنف.

اقرأ أيضاً: دراسة: ارتباط مرض الزهايمر بالقيلولة أثناء النهار

وتوحيد الذاكرة هو انتقال الذكريات من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى، وهو يحدث في المقام الأول أثناء النوم، وتكشف دراسات مختلفة أن النوم بعد التعلم يمكن أن يكون له تأثير إيجابي أكثر من الاستيقاظ السلبي.

ويحدث هذا عبر إعادة تنشيط الذكريات المهمة، والتي ربما تنعكس كذلك في الأحلام، ويمكن ملاحظة التأثير الإيجابي للنوم حتى بعد سنوات، بيد أن لا توجد، في الوقت الراهن، دراسات تحقق فيما إذا كان النوم يعزز ذاكرة الخوف.

وسعت الدراسة لتسليط الضوء على سؤال حول ما يحدث لذكريات الخوف بعد فترة من النوم واليقظة، ويشير يوري بافلوف، الباحث المشارك في الدراسة والباحث في مختبر التكنولوجيا العصبية في UrFU ومعهد علم النفس الطبي وعلم الأعصاب السلوكي في جامعة توبنغن: "إن فهم تأثير النوم في المواقف التي تحدث فيها صدمة عاطفية أمر مهم لتطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع ضحايا الكوارث، والأشخاص الذين يعانون من الهلع أو اضطراب ما بعد الصدمة".

ويردف بافلوف أنه إذا تم اكتشاف أن تأثير النوم على ذاكرة الخوف مشابه لأنواع أخرى من الذاكرة، مثل الذاكرة العرضية (ذاكرة أحداث الحياة)، فسيكون من المفيد أكثر للضحايا ألا يناموا بعد الصدمة."

ويبين بافلوف أنه، في سياق تجارب الدراسة، "قرر الباحثون أن قيلولة لمدة ساعتين خلال النهار تعزز ذكريات الخوف التي تم تعلمها قبل النوم مباشرة. ولكن لوحظ تأثير مماثل بعد اليقظة، مثل مشاهدة فيلم محايد عاطفيًا أو ألعاب كمبيوتر، فإنها بالمثل تعزز ذكريات الخوف".

ويسرد بافلوف أنه قبل النوم وبعده، مر المشاركون في تجارب الدراسة بنموذج تكييف الخوف. سمع المشاركون في التجربة أولاً نغمة محايدة، ثم تم إقرانها دائمًا بضوضاء عالية، ولم يجري إقران نغمة أخرى مع الضوضاء.

ولدى "المقارنة بين النغمات المقترنة بالضوضاء شديدة النفور والنغمة الأخرى، [التي تعد] إشارة" آمنة "، عمد الباحثون للتحقيق في العمليات العصبية وراء تعلم الخوف، وتوضح أن الإشارات العصبية لتعلم الخوف تتحسن بعد غفوة، وبنفس القدر بعد راحة قصيرة ".

وجرت دراسة الاستجابات المشروطة للخوف بواسطة تخطيط كهربية الدماغ قبل وعقب قيلولة لمدة ساعتين في النهار أو فترة استيقاظ متساوية في 18 شاباً يتمتعون بصحة جيدة، ويسعى الباحثون بالوقت الراهن إلى دراسة كيفية تأثير النوم على مستويات القلق على البشر وتشكيل ذكريات الخوف، مشددين على ضرورة أن يكون هناك مزيد من الأبحاث حول تأثير فترة النوم الأطول على ذكريات الخوف.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!