الوضع المظلم
الجمعة ٢٢ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
رحيل الروائي والكاتب السوري خيري الذهبي
خيري الذهبي \ متداول

توفي اليوم الاثنين، الروائي والمفكر وكاتب الرأي وكاتب السيناريو والمؤرخ السوري، خيري الذهبي، عن عمر ناهز الـ76 عاماً، وهو من مواليد دمشق 1946.

وكان آخر منشور للكاتب السوري، في الثلاثين من يونيو الماضي، على صفحته في فيسبوك، ودوّن فيها: "المثقف يجب أن يكون على يسار السلطة مهما كانت تلك السلطة، وتلك اللحظة التي تتوافق فيها السلطة مع المثقف، يعني ان ذلك المثقف أصبح شاعر بلاط، يلتقط الدراهم جراء أدبه المرضي للسلطان، حتى لو كان أدبه غائباً".

اقرأ أيضاً: روسيا تعزز قواتها شمال سوريا تزامناً مع استعداد تركيا لعمليتها العسكرية

وقد غادر الذهبي، إلى مصر في بداية الستينيات، وتلقى هنالك تعليمه الجامعي في جامعة القاهرة، وتخرج منها حاملاً الإجازة في اللغة العربية، حيث درس الأدب العربي وتتلمذ أدبياً على يدي يحيى حقي ونجيب محفوظ وطه حسين، ثم عاد إلى سوريا وساهم في الحركة الثقافية السورية بكثافة في الصحافة والإذاعة والتلفزيون والأدب بشكل خاص.

وحاز الذهبي على جائزة أدب الأطفال الأولى في السبعينات، وشارك في تحرير العديد من دوريات وزارة الثقافة واتحاد الكتاب، وعاش خيري الذهبي سنوات طويلة في النضال من أجل الحرية والكرامة الإنسانية ونشر مبدأ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتعددية السياسية في بلده سوريا، فبعد فترة اعتقاله كأسير حرب لدى الجيش الإسرائيلي الذي اختطفه من موقع خدمته في الجولان السوري المحتل، حصل على وسام الشجاعة والشرف من سوريا.

وتفرغ للعمل الثقافي والأدبي والنهضوي، ودفع أثماناً باهظة لنشاطه الفكري والسياسي في الثمانينات والتسعينات، حيث سحب جواز سفره ومنع من السفر مرات عديدة، إضافة إلى تسريحه من عمله في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون عام 1991، بعد توقيعه على بيانات وعرائض احتجاجية ومشاركته في الحراك السلمي المدني، لكنه لم ينتمي إلى أي تيار سياسي أو أي حزب سياسي.

وبقي الذهبي مستقلاً تماماً ليبرالي الفكر، عروبي النزعة، داعماً لفكرة المواطنة والمجتمع المدني الديمقراطي ومبدأ فصل الدين عن الدولة، غادر سوريا بعد عام 2012، وانتقل إلى مصر ومنها إلى الامارات ومن ثم الأردن، وبعدها انتقل للإقامة في فرنسا.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!