-
روسيا تقترب من شراء صواريخ إيران لتعزيز قدراتها العسكرية في أوكرانيا
أكد مسؤولون أمريكيون لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن روسيا تتقدم في خطط لشراء صواريخ باليستية قصيرة المدى من إيران، وهو إجراء يهدف إلى تعزيز قدراتها على استهداف البنية التحتية في أوكرانيا في ظل التصاعد الحالي للنزاع.
أوضحت الصحيفة الأمريكية يوم الخميس أن هذه الخطوة الروسية تثير "قلقًا عميقًا" داخل الإدارة الأمريكية، خاصةً مع تراجع الدعم الكونغرسي للمساعدات العسكرية الموجهة لأوكرانيا.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين للصحيفة: "تشعر الولايات المتحدة بالقلق إزاء التقدم السريع في محادثات روسيا لاقتناء صواريخ باليستية قصيرة المدى من إيران. تقديرنا يشير إلى نية روسيا في شراء أنظمة صاروخية من إيران".
اقرأ المزيد: سحب الجنسية من شيشاني فرنسي كان في سوريا: التاريخ والتفاصيل الكاملة
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن تسليم الصواريخ الإيرانية لروسيا قد يكون في وقت مبكر من العام الحالي إذا تمت عملية الشراء، وهو ما يعتبره المسؤولون الأمريكيون "غير مكتمل حتى الآن".
وأوضح المسؤولون أن هذه الصواريخ الإيرانية ستكون "تكملة" لعمليات الشراء الروسية السابقة، حيث بدأت روسيا بالفعل في تسلم منصات إطلاق صواريخ باليستية وعشرات الصواريخ من كوريا الشمالية.
وأضافوا أن رغبة موسكو في الحصول على الصواريخ الإيرانية كانت واضحة منذ منتصف الشهر الماضي، عندما زار وفد روسي منطقة تدريب إيرانية لمراقبة الصواريخ الباليستية والمعدات ذات الصلة، خلال استعراض للقوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، ومن بين تلك الصواريخ كان صاروخ "أبابيل" ذو المدى القصير.
وكان البيت الأبيض قد كشف في نوفمبر الماضي عن إمكان دراسة إيران "تزويد روسيا بصواريخ باليستية للاستخدام في أوكرانيا".
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، أن الولايات المتحدة ستراقب الوضع بين إيران وروسيا وستتخذ الإجراءات اللازمة حسب الضرورة، مؤكدًا استعداد الولايات المتحدة لاستخدام سلطاتها في فرض عقوبات مرتبطة بمكافحة الإرهاب على الكيانات الروسية التي قد تلعب دورًا في نقل هذه الأسلحة.
وفي مايو، أعلن البيت الأبيض أن هناك "مزيدًا من المؤشرات" تشير إلى توسيع الشراكة الدفاعية بين روسيا وإيران، مما قد يعزز القدرة الروسية على استمرار النزاع في أوكرانيا ويشكل تهديدًا لجيران إيران.
وكشف تقرير لوكالة "بلومبرغ" في نهاية الشهر الماضي أن كوريا الشمالية تواصلت في شحن شحناتها إلى روسيا عبر السفن، رغم التحذيرات الأمريكية السابقة، حيث اعتبر البيت الأبيض أن هذه الشحنات تقوم بتزويد روسيا بالأسلحة المستخدمة في حرب أوكرانيا. وأشار الخبراء إلى استمرار هذه الشحنات التي تسهم في تصاعد النزاع في أوكرانيا وتعزز الاقتصاد الكوري الشمالي الهزيل، حيث
