الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
زحف روسي سريع.. قتلى ومواقع عسكرية مدمرة للجيش الأوكراني
الغزو الروسي لأوكرانيا والرسائل الأوروبية المتبادلة

انتهى اليوم الأول للغزو بخسائر مادية وبشرية إذ قدرت وزارة الصحة الأوكرانية مقتل سبعة وخمسين شخصاً وإصابة مئة وتسعة وستين آخرين في اليوم الأول للهجوم الروسي على أوكرانيا. من جهته، قال الرئيس الأوكراني فيدور زيلينسكي أن 137 من العسكريين والمدنيين، لقوا حتفهم في القتال الخميس، وأصيب مئات آخرون.

يستمر المشهد بالتأزم ويخيّم السواد عليه، حتى صباح اليوم، أعلن الجيش الأوكراني، أنه يقاتل وحدات من المدرعات الروسية في مدينتي ديمر وإيفانكيف الواقعتين على التوالي على بعد 45 و80 كلم شمالي كييف.

وكتبت القوات البرية الأوكرانية على صفحتها على "فيسبوك"، أن "القوات المجوقلة الهجومية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية تقاتل حول مدينتي ديمر وإيفانكيف، حيث وصل عدد كبير من مدرعات العدو".

وفي وقت سابق، حذرت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، من أن القوات الروسية ستدخل مناطق على مشارف العاصمة الجمعة، بعدما قال مسؤولون إن المدينة ومناطق أخرى تعرضت لقصف صواريخ روسية في الساعات الأولى من الصباح.

وأضافت أن وحدات الجيش الأوكراني تدافع عن مواقع على أربع جبهات بالرغْم من تفوق عدد القوات الروسية.

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، الجيش الروسي باستهداف مناطق مدنية في كييف، مشيدا "ببطولة" الأوكرانيين ومؤكداً أن جنوده "يفعلون ما بوسعهم للدفاع عن البلاد".

وأكد زيلينسكي في وقت سابق، أن القوات الروسية التي تهاجم بلاده توقفت عن التقدم في معظم الاتجاهات، مشيرا إلى أن روسيا استأنفت الضربات الصاروخية في الساعة الرابعة من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي، لكن قواتها "مُنعت من التقدم في معظم الاتجاهات".

وليل الخميس قال الرئيس الأوكراني إن قوات روسية خاصة تسللت إلى كييف. وأوضح في خطاب عبر الفيديو نشر على حساب الرئاسة الأوكرانية: "تلقينا معلومات عن دخول مجموعات تخريبية تابعة للعدو إلى كييف"، داعيا السكان إلى اليقظة والتزام حظر التجول.

وتعهد زيلينسكي بالبقاء في كييف، محذراً من أن "العدو حددني على أنني الهدف الأول. عائلتي هي الهدف الثاني. يريدون تدمير أوكرانيا سياسيا من خلال تدمير رئيس الدولة".

وندد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الجمعة، بإطلاق صواريخ روسية استهدفت كييف فجرا، وأدت إلى إصابة 3 أشخاص على الأقل، غداة بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأشارت القوات البرية في الجيش الأوكراني على حسابها في موقع "فيسبوك"، إلى أن هناك "إطلاقا للصواريخ" التي تستهدف كييف، مؤكدة أنها دمرت اثنين من هذه الصواريخ في أثناء تحليقها.

تدمير مواقع عسكرية

في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، عن تدمير 118 موقعاً للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية، فيما تدور معارك في شمال العاصمة كييف.

وتدور معارك في أحد الأحياء الواقعة في شمال كييف، بينما يبدو أن القوات الروسية تشدد الخناق حول العاصمة الأوكرانية. وسمع في الحي إطلاق نار ودوي انفجارات في حي أوبلونسكي بينما تسمع انفجارات عميقة من وسط المدينة.

انفجار هائل يهز قاعدة ميليتوبول الجوية بأوكرانيا 00:53
انفجار هائل يهز قاعدة ميليتوبول الجوية بأوكرانيا 00:53

وتعتزم روسيا نشر مظلين للمساعدة في حراسة محطة تشرنوبيل للطاقة النووية المغلقة قرب كييف، على ما أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية. ونقلت "رويترز" عن المتحدث في إفادة صحفية أن مستويات الإشعاع في المحطة طبيعية.

وفر عشرات الآلاف من الناس بعد أن هزت الانفجارات وإطلاق النار المدن الرئيسية. وأبلغ عن مقتل العشرات. استولت القوات الروسية على محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية السابقة شمال كييف في أثناء تقدمهم في المدينة من بيلاروسيا.

أوروبا تراقب وتهدد مع وقف التنفيذ

على الضفة الأخرى للمراقب الأوروبي، شدد مسؤولون أوربيون، الجمعة، على ضرورة حجب نظام "سويفت" للمدفوعات العالمية بين البنوك عن روسيا، كإجراء عقابي على تحركاتها العسكرية في أوكرانيا.

وقال وزير المالية الفرنسي برونو لومير، إن خيار عزل روسيا عن نظام "سويفت" يظل قائما، لكنه "الخيار الأخير". كما أكد وزير الدفاع البريطاني بن والاس، أن بلاده ترغب أيضا في حجب "سويفت" عن روسيا.

وصرح والاس لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قائلا: "نود أن نذهب إلى ما هو أبعد، نود استخدم نظام سويفت، هذا هو النظام المالي الذي يسمح للروس بنقل الأموال حول العالم لتلقي مدفوعات مقابل الغاز، لكن كما تعلمون مثل أشياء كثيرة هذه منظمات دولية وإذا لم تكن كل دولة تريد طردهم من النظام سيصبح الأمر صعبا".

ولم تلجأ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى عزل روسيا عن نظام "سويفت" ضمن عقوبات جديدة صارمة فرضتها على موسكو بعد غزوها أوكرانيا، بيد أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال يوم الخميس، إن بإمكانهم إعادة النظر في هذه المسألة.

وبدوره قال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، الجمعة، إن دول الاتحاد الأوروبي ستدرس جميع العقوبات المحتملة ضد روسيا ردا على غزوها لأوكرانيا. وأفاد ليندنر قبل اجتماع مع وزراء مالية آخرين من مجموعة اليورو في باريس بأن "كل الخيارات مطروحة".

وأضاف: "تم فرض المجموعة الأولى من العقوبات على روسيا وهي ستضر بالشعب الروسي وستعرقل الاقتصاد الروسي على نحو بالغ".

واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن استمرار العدوان الروسي على بلاده يظهر أن العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو ليست كافية، مضيفا أن "العالم يواصل مشاهدة ما يجري في أوكرانيا من بعيد".

من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة على مشروع قرار يدين الغزو ويطلب انسحاب موسكو الفوري، على الرغم من أن موسكو ستستخدم حق النقض ضده بالتأكيد. رفضت الصين، التي وقعت معاهدة صداقة مع روسيا قبل ثلاثة أسابيع، وصف تصرفات موسكو بأنها غزو.

اقرأ المزيد: الرئيس الأوكراني هدفٌ للقناصة.. ضوء أخضر بالقتل للكومندس الشيشاني

تعد روسيا واحدة من أكبر منتجي الطاقة في العالم، وتعتبر كل من أوكرانيا وأوكرانيا من بين أكبر مصدري الحبوب. الحرب والعقوبات سوف تعطل الاقتصادات في جميع أنحاء العالم.

وأوكرانيا دولة ديمقراطية يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة، صوتت أوكرانيا لمصلحة الاستقلال عند سقوط الاتحاد السوفيتي، وكثفت مؤخراً جهودها للانضمام إلى حلف الناتو العسكري والاتحاد الأوروبي، وهي تطلعات تثير حنق موسكو.

 

ليفانت نيوز _ رويترز _ وكالات

 

 

 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!