الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
زلزال قوي في البلاد قبل الربيع.. خبير تركي يتوقع
زلزال تركيا

أعرب عالم الجيوفيزياء التركي البروفيسور أوفغون أحمد إرجان، عن قلقه من حدوث زلزال قوي في البلاد قبل الربيع، لكنه لم يتمكن من تحديد الموقع الدقيق لتلك الهزة.

ونقلت قناة Haber Global التلفزيونية عنه القول: "أعتقد أننا بشكل أو آخر، سنشهد زلزالا قبل الربيع. لكنني لا أعرف أين سيحدث في الوقت الحالي. للأسف، تظهر الصورة المتبلورة هذا الاحتمال. إنها تظهر أن التوتر يتزايد بشكل خاص في الأناضول".

وأضاف إرجان أنه يتابع بانتظام البيانات الجيوفيزيائية والزلزالية لمنطقة الأناضول، وأنه يلاحظ تغيرات واضحة في القشرة الأرضية.

اقرأ أيضاً: زلزال بقوة 5.1 درجة يضرب شمال تركيا

وتذكر توقعات إرجان الشعب التركي بالزلزال العنيف الذي ضرب البلاد في فبراير من العام المنصرم، وأدى إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص، وتشريد مئات الآلاف، وتدمير العديد من المباني والبنية التحتية.

وكان ذلك الزلزال بقوة 7.6 درجات على مقياس ريختر، ووقع في مدينة إزميت بشمال غرب تركيا، وشعر به سكان مدن أخرى مثل إسطنبول وأنقرة وبورصة. وكان ذلك الزلزال أحد أكثر الزلازل دموية ومدمرة في تاريخ تركيا.

وأكد العالم التركي على أن الوضع في الأناضول في غاية التوتر، وأن هناك احتمالا كبيرا لحدوث زلزال قوي في المستقبل القريب، وقال: "وهذا التوتر يتزايد في كل مكان، هناك وضع غير عادي إلى حد ما آخذ في الظهور، الزلازل التي تبلغ قوتها 4 ليست قوية، ولكن حدوث زلازل تزيد قوتها على 4 درجات في أجزاء مختلفة من البلاد تجعل الناس يرتعدون"، وأشار إلى أنه خلال زلزال عام 2011، تحول التوتر نحو هاتاي، واتجه لاحقا نحو هكاري.

وأوضح إرجان أن هناك منطقة في الأناضول تسمى "فجوة زلزالية"، وهي منطقة لم تشهد زلازل كبيرة منذ فترة طويلة، ولكنها تتراكم فيها الضغوط الجيولوجية.

وقال: "لقد بقي الانفلاق صامتا لفترة طويلة. هناك فجوة زلزالية هنا. هناك أماكن ستحدث فيها الزلازل في المستقبل. حقيقة أن هناك زلازل واحدة تلو الأخرى في هكاري جعلتني أفكر بهذا الشكل. ويبلغ سمك القشرة الأرضية، في هذه المنطقة حوالي 43 كيلومترا وهي حاليا تقاوم التمزق.

ولكن إذا تراكم ما يكفي من الضغط هنا لتمزيق القشرة الأرضية، فمن المتوقع حدوث زلزال بقوة 7 درجات تقريبا"، وأضاف أنه من المستحيل إعطاء إطار زمني دقيق لحدوث الزلزال، ولكنه حذر من أن هذه المنطقة مرشحة لحدوث الهزات.

وناشد إرجان السلطات والمواطنين الاستعداد لمواجهة الزلزال المحتمل، واتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية. وقال: "سيكون من الخطأ، بطبيعة الحال، توقع زلزال قوي بعد كل زلزال بقوة 4 درجات.

ولكن من وجهة نظر الجيوفيزياء، الأمر يتطلب التحذير، ويجب على الناس أن يكونوا على علم بالمخاطر، وأن يتعلموا كيفية التصرف في حالة حدوث الزلزال، ويجب على السلطات أن تراجع خطط الطوارئ، وأن تحسن من مستوى البناء والتفتيش، وأن تزود المواطنين بالمعلومات والإرشادات اللازمة"، وأكد أنه يتمنى ألا يحدث الزلزال، وأنه يتحدث بناء على البيانات العلمية والملاحظات الجيوفيزيائية.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!