زيلينسكي يعلن الإخلاء الإجباري لمنطقة دونيتسك الأوكرانية.. آخر التطورات

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت إن حكومته تأمر بإجلاء إلزامي للناس في منطقة دونيتسك بشرق البلاد التي تشهد قتالا ضاريا مع روسيا.

وأضاف زيلينسكي إن مئات الآلاف من الأشخاص الذين ما زالوا في مناطق القتال في منطقة دونباس الكبرى، التي تضم دونيتسك بالإضافة إلى منطقة لوهانسك المجاورة، بحاجة إلى المغادرة.

وقال "كلما غادر عدد أكبر من الناس منطقة دونيتسك الآن، قل عدد الأشخاص الذين سيكون لدى الجيش الروسي وقت لقتلهم"، مضيفاً أن السكان الذين غادروا سيحصلون على تعويضات.

بشكل منفصل، نقلت وسائل الإعلام الأوكرانية المحلية عن نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشوك قولها إن الإجلاء يجب أن يتم قبل بدء الشتاء حيث تم تدمير إمدادات الغاز الطبيعي في المنطقة.

وقال زيلينسكي إن مئات الآلاف ما يزالون يعيشون في مناطق دونباس حيث كان القتال شرسا.

وتابع الرئيس: "كثيرون يرفضون المغادرة لكن ما يزال يتعين القيام بذلك." "إذا أتيحت لك الفرصة، يرجى التحدث إلى أولئك الذين ما زالوا في مناطق القتال في دونباس.

ليست هذه المرة الأولى التي تدعو فيها السلطات الأوكرانية المدنيين إلى إخلاء المناطق التي يسيطرون عليها في دونيتسك، وقال جون هيربست، السفير الأمريكي السابق لدى أوكرانيا، لرويترز إن ذلك قد يكون بسبب توقعات بقتال أشد وليس بسبب نقص الوقود.

في وقت سابق يوم السبت، قال الجيش الأوكراني إن أكثر من 100 جندي روسي قتلوا ودمرت سبع دبابات في القتال في الجنوب يوم الجمعة، بما في ذلك منطقة خيرسون التي هي محور هجوم كييف المضاد في ذلك الجزء من البلاد وحلقة وصل رئيسية في موسكو.

وقالت القيادة العسكرية الجنوبية إن حركة السكك الحديدية المتجهة إلى خيرسون عبر نهر دنيبرو انقطعت، مما قد يزيد من عزلة القوات الروسية غربي النهر عن الإمدادات في شبه جزيرة القرم المحتلة والشرق.

جنوب بلدة باخموت، التي وصفتها روسيا بأنها هدف رئيسي في دونيتسك، قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية "نجحت جزئياً" في بسط السيطرة على مستوطنة سميهريا باقتحامها من ثلاثة اتجاهات. وقال التقرير المسائي للجيش في إشارة إلى القوات الروسية "استقر على مشارف المستوطنة".

وصوّر مسؤولو دفاع واستخبارات من بريطانيا، التي كانت أحد أقوى حلفاء أوكرانيا منذ غزو موسكو لجارتها في 24 فبراير، القوات الروسية على أنها تكافح من أجل الحفاظ على الزخم.

واستخدمت أوكرانيا أنظمة صواريخ بعيدة المدى قدمتها الغرب لإلحاق أضرار جسيمة بثلاثة جسور عبر نهر دنيبرو في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى قطع مدينة خيرسون - وفي تقييم مسؤولي الدفاع البريطانيين - ترك الجيش الروسي التاسع والأربعين ضعيفاً للغاية على الضفة الغربية للنهر.

وقال ديمترو بوتري، حاكم منطقة خيرسون الموالي لأوكرانيا، إن القتال مستمر في أجزاء كثيرة من المنطقة، وأن منطقة بيريسلاف، شمال غرب محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية تضررت بشدة.

بدوره، قال حاكم منطقة لوهانسك سيرهي غايداي في منشور، إلى الشمال مباشرة من ليسيتشانسك التي استولت عليها القوات الروسية في أوائل يوليو بعد أسابيع من القتال دمر الثوار الأوكرانيون مربع تقاطع للسكك الحديدية بالقرب من بلدة سفاتوف التي تسيطر عليها روسيا ليلة الجمعة، مما جعل من الصعب على موسكو نقل الذخيرة إلى الخطوط الأمامية بالقطار على الإنترنت.

شمال شرق أوكرانيا. صورة رمزية توضيحية للدمار في شرق أوكرانيا. وكالة ألأان

ورفض مسؤولون من الإدارة المعينة من قبل روسيا التي تدير منطقة خيرسون في وقت سابق من هذا الأسبوع التقييمات الغربية والأوكرانية للوضع.

ووصفت الوزارة البريطانية يوم الجمعة الحكومة الروسية بأنها "يائسة متزايدة" بعد أن فقدت عشرات الآلاف من الجنود في الحرب. وأضاف ريتشارد مور رئيس وكالة المخابرات الأجنبية البريطانية MI6 على تويتر أن روسيا "تفقد زخمها".

وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن هجوم صاروخي أو انفجار في وقت مبكر يوم الجمعة بدا أنه قتل عشرات من أسرى الحرب الأوكرانيين في بلدة أولينيفكا الواقعة على خط المواجهة والتي يحتجزها الانفصاليون المدعومون من موسكو في شرق دونيتسك.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، قائمة تضم 50 أسير حرب أوكراني قتلوا وأصيب 73 فيما قالت إنها ضربة عسكرية أوكرانية بصاروخ مدفعي عالي الحركة أمريكي الصنع (HIMARS).

وقال المتحدث باسم الوزارة اللفتنانت جنرال ايغور كوناشينكوف ان "المسؤولية السياسية والجنائية والأخلاقية كلها تقع على عاتق زيلينسكي ونظامه الإجرامي وواشنطن التي تدعمهم".

وأفادت الوزارة إن روسيا دعت خبراء من الأمم المتحدة والصليب الأحمر للتحقيق في الوفيات "من أجل إجراء تحقيق موضوعي". وقال الانفصاليون إن عدد القتلى بلغ 53.

من جانبها، نفت القوات المسلحة الأوكرانية مسؤوليتها، قائلة إن المدفعية الروسية استهدفت السجن لإخفاء سوء المعاملة هناك. وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا يوم الجمعة إن روسيا ارتكبت جريمة حرب ودعا إلى إدانة دولية وفق رويترز.

وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق إنها مستعدة لإرسال خبراء للتحقيق في ما إذا كانت حصلت على موافقة الطرفين. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها تسعى للوصول وعرضت المساعدة في إجلاء الجرحى.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أعرب عن تعازيه في مكالمة هاتفية يوم الجمعة مع كوليبا وقال إن واشنطن ملتزمة "بمحاسبة روسيا على الفظائع".

واتهمت أوكرانيا روسيا بارتكاب فظائع ضد المدنيين وحددت أكثر من 10000 جريمة حرب محتملة. وتنفي روسيا استهداف المدنيين وارتكاب جرائم حرب.

ليفانت نيوز _ وكالات