الوضع المظلم
الإثنين ٢٩ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
زيلينسكي: سقوط باخموت سيفتح الطريق أمام موسكو
باخموت

 

حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،  من أنّه إذا استولت القوات الروسية على باخموت، المدينة التي يدافع جيشه عنها بضراوة منذ أشهر، فسيصبح "الطريق مفتوحاً" أمام قوات موسكو للاستيلاء على مدن كثيرة في شرق البلاد.

وقال زيلينسكي في مقابلة تلفزيونية بُثّت اليوم الأربعاء، لشبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية: "ندرك أنّه بعد باخموت يمكنهم الذهاب إلى ما بعدها. يمكنهم الذهاب إلى كراماتورسك، يمكنهم الذهاب إلى سلوفيانسك، الطريق سيكون مفتوحاً أمام الروس (...) إلى مدن أخرى في أوكرانيا".

وشدّد الرئيس الأوكراني على أنّ الدفاع عن هذه المدينة "مسألة استراتيجية بالنسبة لنا".

وأضاف أنّ قواته مصممة على الدفاع عن المدينة ومنع سقوطها في أيدي الجيش الروسي.

اقرأ ايضاً: زيلينسكي يأمر بإرسال تعزيزات عسكرية إلى باخموت

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قد قال أمس الثلاثاء، إنّ باخموت تشكّل "عقدة مهمة (في خطوط) الدفاع الأوكرانية في منطقة دونباس. إنّ السيطرة عليها ستسمح بهجمات إضافية في عمق خطوط دفاع القوات المسلّحة الأوكرانية".



فيما يشكك عدد من الخبراء والمراقبين بالأهمية الاستراتيجية لهذه المدينة، وقد سرت في الأيام الأخيرة تكهّنات بقرب انسحاب القوات الأوكرانية منها. لكنّ الرئيس الأوكراني أكّد لشبكة (سي إن إن) أنّ قواته لن تنسحب من باخموت.

وأوضح زيلينسكي: "لقد عقدتُ أمس اجتماعاً مع رئيس الأركان وكبار القادة العسكريين (...) وجميعهم قالوا إنه يجب أن نظلّ أقوياء في باخموت".

وأضاف: "بالطبع، علينا أن نفكّر بأرواح جنودنا. لكن علينا أن نفعل كلّ ما في وسعنا في الوقت الذي نتلقّى فيه أسلحة وإمدادات، وجيشنا يستعدّ للهجوم المضادّ".

واكتسبت باخموت أهمية رمزية وتكتيكية بعدما عجزت القوات الروسية عن السيطرة عليها على الرّغم من أكثر من سبعة أشهر من المعارك الطاحنة التي تكبّد بسببها الطرفان خسائر فادحة.

ومعركة باخموت هي الأطول أمداً والأكثر حصداً للأرواح منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022.

والمدينة التي كان عدد سكّانها يناهز قبل الحرب 70 ألف نسمة، لم يعد يقطنها سوى أربعة آلاف نسمة وباتت شبه مدمّرة بالكامل.

ليفانت نيوز_ وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!