-
سفينة روسية على مقربة من شواطئ الولايات المتحدة تثير مخاوفها
قالت معلومات استخبارية، أن سفينة تجسس روسية تسمى "يانتار" ظهرت بالقرب من أميركا، في شواطئ منطقة البحر الكاريبي على وجه التحديد، وفق ما نقله تقرير نشره الموقع الإلكتروني لـ "فوربس" التي أكدت إن بيانات التتبع للسفينة المثيرة للجدل تظهر مغادرتها للموانئ الروسية قبل شهر، ومن ثم عادت لتظهر الجمعة في منطقة الكاريبي.
ودخلت "يانتار" الخدمة في العام عام 2015، على أنها سفينة تعنى بالأبحاث، لكنها اكتسبت سمعة سيئة بسبب ملازمتها لمواقع قريبة من كابلات الاتصالات البحرية الرئيسية والتي تعرف بـ (SCC)، والتي تعبر من خلالها بيانات الإنترنت والاتصالات أكانت التجارية وحتى تلك ذات الصبغة العسكرية السرية.
ممارسات دفعت بعض الدول الغربية للاشتباه في أن "يانتار" ضالعة في عمليات تجسس، من خلال وضع أجهزة تنصت على الكوابل البحرية، خاصة وأنها تضم أنظمة مختلفة منها نشر غواصات الغطس العميقة، وأنظمة متخصصة بإمكانية الوصول إلى أي كابل اتصالات موجود في المحيطات والبحار.
وبما أن الادعاء الروسي يقوم على أنها سفينة مخصصة للأبحاث، فإن الواجب عليها أن تبث موقعها بشكل آلي لأنظمة الملاحة البحرية لتلافي الاصطدام، ولكن رحلتها هذه المرة كانت غامضة المعالم، إذ أن نظام البث الخاص بها يتم حجبه وتشغيله عند نقاط محددة من دون الإبلاغ عن وجهتها.
تحليل سابق تتبع المواقع التي توجهت إليها "يانتار" كشف زيارتها لمواقع حطام غواصة نووية روسية قبالة النرويج، ومكان تحطم المقاتلة الروسية قبلة شواطئ سوريا في 2017، ولكن المثير للاهتمام حولها، هو عمليات البحث التي تجريها قرب كابلات الإنترنت في منطقة البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الخليج.
حيث سبق وان تحدث تقرير نشره موقع "ذا هيل" عن مخاوف الولايات المتحدة من سفن روسية ربما يكون لها الأفضلية بقطع الولايات المتحدة عن العالم في حال وصولها إلى كابلات الاتصالات والإنترنت البحرية.
ليفانت-وكالات
