-
شحّ في المياه وهجمات من كلّ حدب وصوب.. شمال سوريا في شهر نيسان
تعاني مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية “قسد” خلال شهر نيسان/أبريل 2021، جملة من الاضطرابات الأمنية التي كان لها عظيم الأثر في انتهاك حقوق المواطنين السوريين ضمن هذه المناطق.
وأشار المرصد إلى استمرار الجانب التركي في خفض كمية منسوب مياه نهر الفرات المتدفقة من الأراضي التركية إلى الجانب السوري، ما أدّى إلى وصوله إلى أدنى مستوياته وما يترتب على ذلك من جفاف في الآبار الجوفية والضرر الكبير الذي لحق بالبيئة والثروة الحيوانية والمزارعين في القرى المحاذية لمجرى النهر.
كما جدّد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مطالبته للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والجهات الدولية الفاعلة بالتدخل والضغط على الحكومة التركية للعودة إلى الاتفاقيات الدولية بخصوص كميات المياه المتفق على توريدها للجانب السوري.
وأشارت مصادر إلى أنّ حصة سوريا من المياه القادمة من تركيا كانت 500 متر مكعب من المياه في الثانية أي ما يعادل 2500 برميل، بموجب اتفاقية بين سوريا وتركيا عام 1987 بما يخص نهر الفرات، بينما الآن يقتصر الوارد المائي على أقل من 200 متر مكعب.
كذلك حذّر المرصد من كارثة بيئة تهدّد الأمن الغذائي في الجزيرة السورية، بالإضافة إلى الكارثة الإنسانية التي تهدد نحو مليونين ونصف المليون من السكان المستفيدين من نهر الفرات في مناطق متفرقة من الرقة والحسكة ودير الزور وكوباني.
في سياق متصل، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الشهر الفائت، أكثر من 31 عملية قامت بها خلايا تنظيم داعش، في مناطق نفوذ قسد ضمن كل من دير الزور والحسكة وحلب والرقة، حيث تمت تلك العمليات عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات.
وبحسب توثيقات المرصد السوري، فقد بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر منذ مطلع الشهر الجاري 23 شخص، هم: 8 مدنيين بينهم طفل ومواطنتين، و15 من قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي والدفاع الذاتي.
كما رصد “المرصد السوري” اغتيال خلايا مسلحة لـ 260 مدنياً، من بينهم 17 طفل و11 مواطنة في ريف دير الزور الشرقي وريف الحسكة ومدينة الرقة وريفها ومنطقة منبج، إضافة لاغتيال 472 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية بينهم قادة محليين في المناطق ذاتها، فيما قضى 4 من عناصر التحالف الدولي. كما أحصى “المرصد السوري” سقوط مئات الجرحى جراء عمليات الاغتيال تلك.
اقراُ المزيد: الأسايش تفرج عن مراسل تلفزيون النظام في الحسكة بعد ساعات من اعتقاله
يشار إلى أن شهر نيسان/أبريل، شهد مناوشات متصاعدة بين قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، تملثت بتبادل الاستهدافات بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة، من مواقع كل طرف على ضفاف الفرات، الغربية منها والمتمركزة فيها قوات النظام، والشرقية المتمركزة فيها قسد، ترافقت مع حملات أمنية لقسد على معابر التهريب المائية والتي خلفت في بعض الأحيان خسائر بشرية.
ليفانت-المرصد السوري لحقوق الإنسان
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!