-
صندوق النقد الدولي يكسر الجمود: تعيين أول رئيس بعثة لسوريا منذ 14 عاماً
أعلن صندوق النقد الدولي تعيين رئيس جديد لبعثته في سوريا، وهي المرة الأولى التي يتم فيها شغل هذا المنصب منذ بداية الثورة السورية في عام 2011. يأتي هذا التعيين بالتزامن مع زيارة وفد مالي سوري رفيع المستوى إلى الصندوق هذا الأسبوع.أعلن وزير المالية السوري محمد يسر برنيه، في بيان نشره يوم الأربعاء، أن صندوق النقد الدولي عيّن "رون فان رودن" كرئيس لبعثته في سوريا، وذلك بناءً على طلب من دمشق. وشارك برنيه في منشور على "لينكد إن" يظهره وهو يصافح فان رودن خلال اجتماعات الربيع السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، والتي تعقد بين 21 و26 أبريل.
وأكد برنيه أن هذا التعيين يمثل "خطوة مهمة تمهد الطريق لحوار بنّاء بين صندوق النقد الدولي وسوريا، بهدف تعزيز تعافي الاقتصاد السوري وتحسين رفاهية الشعب السوري". كما يرافقه في الاجتماعات محافظ البنك المركزي عبد القادر حصريه، وهي أول زيارة من نوعها للولايات المتحدة منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر.
يمثل تعيين صندوق النقد الدولي تحولًا إضافيًا نحو إعادة دمج سوريا تدريجيًا في النظام المالي العالمي. حيث أعلنت الحكومة السورية الجديدة نيتها تحرير الاقتصاد بعد سنوات من العزلة تحت حكم نظام الأسد. وتتولى الإدارة الجديدة مهمة إعادة بناء اقتصاد متضرر بشدة من الحرب، مثقل بالديون والعقوبات الدولية.
اقرأ المزيد: أبو علي: الوجه الآخر لجر.ا.ئم الإنسانية في حي التضامن الدمشقي
وبحسب موقع صندوق النقد الدولي، لم تشهد سوريا أي تعاملات مالية مع الصندوق خلال الأربعين عاماً الماضية، حيث كانت آخر بعثة للصندوق إلى البلاد في أواخر عام 2009. وخلال الفترة الأخيرة، أظهرت الحكومة السورية رغبتها في الانفتاح الاقتصادي وإعادة الاندماج في النظام المالي العالمي، من خلال إرسال وفود رفيعة المستوى إلى مؤتمرات دولية مثل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، في يناير الماضي.
أعلن مسؤول كبير في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لوكالة رويترز الأسبوع الماضي أن البرنامج يخطط لتقديم دعم بقيمة 1.3 مليار دولار لسوريا على مدار السنوات الثلاث المقبلة.
