-
أبو علي: الوجه الآخر لجر.ا.ئم الإنسانية في حي التضامن الدمشقي

في ظل البحث المستمر عن المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في حي التضامن الدمشقي، يبرز اسم أنور بن محمد شباني، المعروف باسم "أبو علي"، كأحد الشخصيات الأمنية الرئيسية المتورطة في هذه المجازر، إلى جانب مجرم الحرب المعروف أمجد يوسف.
يشغل أنور شباني موقعاً محورياً في هيكلية الجرائم، إذ تولى منصب رئيس مفرزة التضامن الواقعة عند دوار البطيخة، بالإضافة إلى كونه نائب رئيس قطاع التضامن ودف الشوك. هذه المناصب جعلته المسؤول الأمني الأرفع عن كل عمليات الاعتقال والتعذيب والإعدام الميداني التي وقعت في المنطقة خلال السنوات الأكثر دموية بين 2011 و2017.
⛔️ أبو علي: الشريك المظلم لأمجد يوسف
العلاقة بين أنور شباني وأمجد يوسف لا تقتصر على التنسيق الأمني فحسب، بل تمتد إلى علاقات شخصية وثيقة، حيث يظهر أبو علي بجانب أمجد في الصورة الشهيرة التي وثقت لحظة ما قبل تنفيذ مجزرة ميدانية، مما يشير إلى احتمال كونه "المسلح المجهول" الذي لم تُعرف هويته لفترة. كما يظهر اسمه في سجلات الرواتب الأمنية مباشرة بعد اسم أمجد يوسف، مما يدل على وجود تراتبية وتنسيق دقيق بينهما.
⛔️ مسارات الموت: من التضامن إلى المجتهد
تورط أنور شباني أيضاً في نقل جثث المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب في شارع نسرين إلى مشفى المجتهد، بالتعاون مع أيهم يوسف، شقيق أمجد. كما عمل لفترة كعنصر أمني داخل مفرزة مشفى المجتهد، مما يسلط الضوء على الأدوار المزدوجة التي قام بها في إخفاء الأدلة وتمرير الجرائم وتوسيع شبكة التواطؤ.
⛔️ الابتزاز والتنكيل: مهمة لا تنتهي
تعرض أنور للإصابة بعدة جروح خلال عمله الأمني، من أبرزها تشوه دائم في يده اليمنى نتيجة رصاصة، لكنه استمر في عمله حتى اللحظة الأخيرة قبل انهيار النظام، متباهياً بلقب "منطقة" لما له من نفوذ وسلطة. وفي الأشهر الأخيرة، أُوكلت إليه مهمة الجولات الميدانية من دوار البطيخة إلى الزاهرة القديمة، حيث استخدم هذه المهمة في ابتزاز الأهالي وجمع الأموال عبر الرشاوى والتهديد.
⛔️ مستقبل مظلم: مكان الإقامة الحالي
تشير المعلومات إلى أن أنور شباني يقيم حالياً في محافظة حماة، وتحديداً في مدينة سلحب، المعروفة بنشاطها الأمني وتواجد العديد من المطلوبين بجرائم مشابهة. كما أن شقيقه أحمد شباني كان يعمل رقيباً في جهاز المخابرات الجوية، مما يشير إلى الخلفية الأمنية العائلية ووجود شبكة دعم واسعة تحمي أبو علي من الملاحقة.
حتى اليوم، يبقى أنور شباني خارج دائرة المحاسبة، حاملاً في جعبته معلومات حيوية عن أمجد يوسف ومجزرة التضامن، ويتواجد بجرأة في حماة.
المصدر: زمان الوصل
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!