الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • عبد الله حمدوك يحاول تحرير التعليم السوداني من نظام "الأخونة" بعد 30عاماً من التغلغل داخل المؤسسات

عبد الله حمدوك يحاول تحرير التعليم السوداني من نظام
عبد الله حمدوك

بعد الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير بدأ السودان بتعافي من النظام الذي كرّسه البشير على مدى 30 عاماً، من تغلغل لفكر الأخوان داخل هذا المجتمع وخاصة في التعليم، حيث عكف رئيس الحكومة الجديدة عبد الله حمدوك على عزل رؤوساء مجالس إدارات ومدراء الجامعات السودانية في مسعى لإلغاء هذا الفكر المدمّر داخل المؤسسات التعليمية. 


ومن بين الذين تم إعفاءهم من مناصبهم أكثر من 30 قيادياً في تنظيم الإخوان الذي حكم السودان ثلاثة عقود، قبل أن يتم عزل الرئيس السوداني السابق عمر البشير تحت ضغط مظاهرات شعبية واسعة.


وضمت القائمة عددا من الوزراء السابقين وأعضاء في المكتب السياسي لحزب المؤتمر الوطني، الجناح السياسي للإخوان. وأُتبع القرار بآخر تم بموجبه تعيين مدراء جدد، أبرزهم البروفسير فدوى علي طه، التي عينت في منصب مدير جامعة الخرطوم.


وتعد جامعة الخرطوم ذات تاريخ عريق، وكانت ضمن أفضل الجامعات العالمية قبل أن يتراجع تصنيفها كثيرا بسبب محاولة تحويلها إلى بؤرة إخوانية والتلاعب في المعايير والتقاليد الأكاديمية الصارمة.


واعتبر مراقبون سودانيون خطوة رئيس الوزراء السوداني مقدمة مهمة لاستعادة هيبة الجامعات وإبعادها عن محاولات أخونة" مؤسسات التعليم العالي.


وكانت التعيينات في هذه المناصب توكل في السابق إلى مدراء موالين لتنظيم الإخوان، وينسقون في معظم الأحيان مع الوحدات والاتحادات الطلابية الإخوانية التي كانت تتمتع بسلطات وامتيازات عالية للمحافظة على بقاء النظام الحاكم آنذاك.


ويعتقد على نطاق واسع ان هذه العلاقة الترابطية التنظيمية كانت وراء الكثير من أحداث العنف والاغتيالات التي راح ضحيتها المئات من الطلاب خلال السنوات الماضية.


واستقبل عدد من السودانيين هذا التغيير بترحيب كبير من مدونين وناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي.


وعبر كثيرون عن أملهم في أن تؤسس الخطوة لبداية صحيحة لإعادة هيكلة أجهزة ومؤسسات الخدمة المدنية التي لا يزال العديد من عناصر الإخوان يسيطرون على الجزء الأكبر من مفاصلها.


ليفانت - سكاي نيوز عربية

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!