-
عبر إجبار الشركات.. أنقرة تتوجه للخطوة الأخيرة بدعم الليرة
ستطلب أنقرة من المصدرين تحويل ربع عائداتهم إلى الليرات، وهي الخطوة الأخيرة ضمن جهود الحكومية لتمكين احتياطاتها ودعم العملة المحلية.
وذكرت السلطات النقدية في مرسوم يوم الاثنين، إن البنك المركزي سيقوم بشراء 25% من إجمالي الدخل من صادرات السلع طالما أن المصدرين يتلقون مدفوعات بالدولار أو اليورو أو الجنيه الإسترليني.
اقرأ أيضاً: العنصرية بتركيا.. اعتداء جديد على حزب موالي للكورد
ويرمي الإجراء إلى تمكين احتياطيات تركيا من العملات الأجنبية عبر إجبار الشركات على الاحتفاظ ببعض إيراداتها من المبيعات في الخارج بالعملة المحلية.
جاء ذلك عقب عام من الخسائر الفادحة في الليرة التركية، التي خسرت ما يصل إلى نصف قيمتها مقابل الدولار العام الماضي، بالتوازي مع دعوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للبنك المركزي بخفض سعر الفائدة القياسي.
وتراجعت الليرة بنسبة 0.3% لتتداول عند 13.3430 ليرة / الدولار، ووصلت الخسائر خلال العام الماضي إلى ما يزيد قليلاً عن 44%، وهو أكبر تقلص من نوعه بين العملات الرئيسية التي تتبعها وكالة بلومبرغ.
هذا وكانت قد كشفت معطيات البنك "المركزي التركي"، نهاية ديسمبر العام الماضي، بأن صافي الاحتياطيات الدولية لدى البنك تقلصت إلى أدنى مستوى منذ 2002، وذلك وفق بيانات المركزي التركي، التي أكدت أنه قد بلغ صافي الاحتياطيات الدولية لدى البنك 8.63 مليار دولار في 24 ديسمبر/كانون الأول، مقابل قرابة 12.16 مليار دولار قبل ذلك بأسبوع، فيما عكس تدخل البنك في سوق الصرف الأجنبي بذات الفترة.
حيث تدخل البنك المركزي بشكل المباشر 5 مرات في السوق خلال ديسمبر الماضي، لوقف انهيار العملة، وذلك وفق رويترز، وأوضح مصرفيون، إن حجم التدخل الإجمالي تراوح بين 6 مليارات، و10 مليارات دولار، فيما لم تكشف أي إعلانات عن تدخل البنك المركزي مؤخراً، بيد أن مصرفيين ذكروا إن انخفاض الاحتياطيات يشير إلى مزيد من دعم الدولة لليرة التركية.
ليفانت-وكالات
