الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
عصابات سورية رأس حربة في عدوان أردوغان على سوريا
عصابات سورية رأس حربة في عدوان أردوغان على سوريا

تحاول تركيا من خلال الصور التي تنشرها وتظهر إلى الإعلام خلال عدوانها على شمال شرق سوريا، بزج المقاتلين السوريين، من عناصر ما يسمى "الجيش الوطني السوري" في الصفوف الأولى بمعاركها.


حيث أكدت مصادر عديدة لموقعنا أن الجيش التركي يحاول أن يجعلهم رأس حربة في الهجوم، مع تركهم في بعض المحاور بالتقدم وسط النيران وبدون حماية من الخلف.


هذه الفصائل التي تضم بين صفوفها مرتزقة وميليشيات متطرفة دخلت تحت راية الحكومة السورية المؤقتة والمدعومة تركياً، بسبب الحصول على بعض الأموال، والاعتماد على الغنائم التي يجنوها خلال معاركهم، كما حصل في تجربة مدينة عفرين الكردية شمال سوريا.


يحاول أردوغان من خلال هؤلاء أن يزرع الكراهية والعنف بين السوريين ذاتهم، من خلال دفع تلك العصابات إلى قتل الكرد من السوريين، وتسريب فيديوهات وصور عن إجرامهم بحق المقاتلين الكرد، كما وحصل يوم أمس قرب مدينة رأس العين وتل أبيض، حيث أعدم هولاء تسعة مواطنين سوريين ميدانياً بحجة أنهم من مقاتلي وحدات حماية الشعب.


تعتبر هذه العصابات هي الذراع العسكرية للمعارضة السورية المدعومة من تركيا، حيث تتبنى الحكومة السورية المؤقتة التي تتخذ من تركيا مقراً لها اليوم ما يطلق عليه "الجيش الوطني السوري" المشارك في الهجوم الذي باشرته أنقرة الأربعاء الماضي على مناطق كوردستان سوريا.


وبحسب المتحدث باسم "الجيش الوطني السوري"، يوسف حمود: "تمت تعبئة 14 ألف عنصر من الجيش الوطني السوري للمشاركة في عملية (نبع السلام)، ويمكن أن يزداد هذا العدد أو ينخفض على ضوء سير المعركة، وأن عدداً كبيراً من هؤلاء المقاتلين يتحدرون من بلدات في شمال شرق سوريا، مثل تل أبيض ورأس العين، تسعى أنقرة لإخراج وحدات حماية الشعب منها".


هذا وخلال بداية عملية (نبع السلام) والعدوان التركي على مناطق شمال شرق سوريا، ندد الكثير من الناشطين السوريين، بممارسات تل العصابات وقيامها بترديد شعارات طائفية ضد المكون الكردي السوري، بالتزامن مع قتلهم لعدة مدنيين وعسكريين في مناطق قوات سوريا الديمقراطية خلال تقدمهم في بعض القرى الحدودية.

كما يؤكد المحللون والمتابعون للوضع السوري الحالي، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يحاول أن يستخدم هؤلاء العناصر كرأس حربة في معركته، لزرع الكراهية بين السوريين، ولعدم المخاطرة بقتله جنوده في الصفوف الأمامية مقابل المقاتلين الكرد.


خاص- ليفانت

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!