-
عقب أزمة الغواصات.. لقاء فرنسي هندي نحو نظام دولي تعددي
أعلنت فرنسا السبت، أن وزير الشؤون الخارجية الفرنسية جان إيف لو دريان، اتفق مع نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار على العمل لترسيخ "نظام دَوْليّ تعددي بحق".
ويأتي هذا الإعلان بعد استدعاء فرنسا سفيريها في الولايات المتحدة وأستراليا، بعد فسخ الأخيرة صفقة بـ 56 مليار يورو لشراء غواصات فرنسية، لمصلحة اتفاق شراكة مع واشنطن مقابل غواصات تعمل بالطاقة النووية وشراكة ثلاثية بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ووصفت باريس قرار أستراليا بأنه "طعنة في الظهر"، في حين اعتبرت أن الرئيس الأميركي جو بايدن اتخذ قراراً "مفاجئاً" على طريقة سلفه دونالد ترمب.
وأضافت الخارجية الفرنسية، في بيان، أن لو دريان وجايشانكار اتفقا أيضاً، خلال اتصال هاتفي، على تعزيز الشراكة الاستراتيجية "استناداً لعلاقة الثقة السياسية بين دولتين كبيرتين تتمتعان بالسيادة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
برزت فرنسا في السنوات الأخيرة كواحدة من أقرب الشركاء الاستراتيجيين للهند، إذ يرتبط البلدان بعلاقات وثيقة في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
تُعتبر فرنسا أحد أهم مصادر الاستثمار الأجنبي المباشر في الهند، حيث تحتل المرتبة الحادية عشر بين أكبر المستثمرين الأجانب في الهند، باستثمارات تراكمية بلغت 9.83 مليار دولار أميركي، في الفترة من أبريل 2000 إلى مارس 2021، إلى جانب وجود أكثر من ألف شركة فرنسية تعمل على الأراضي الهندية.
بلغ حجم التجارة الثنائية بين الهند وفرنسا 814.35 مليون يورو، في حين بلغت صادرات الهند إلى فرنسا 491.9 مليون يورو، وتوظف الشركات الفرنسية حوالي 300 ألف شخص في الهند، ويبلغ حجم مبيعاتها أكثر من 20 مليار دولار أميركي، ولديها محفظة استثمارية للأسهم بحد أدنى 19 مليار دولار.
وقعت الهند وفرنسا عام 2018 اتفاقية لوجستية عسكرية، تتيح الوصول المتبادل إلى المنشآت العسكرية لكل منهما، وقد اعتبرت نيودلهي أن تلك الاتفاقية توسع الانتشار الهندي الاستراتيجي في المحيط الهندي، وتعزز قدراتها البحرية الشاملة في المنطقة.
اقرأ المزيد: مستقبل الناتو على المحك.. بعد أزمة الغواصات الفرنسية
جدير بالذكر أن البلدان أبرما خلال السنوات الماضية العديد من صفقات الأسلحة، أبرزها شراء الهند مجموعة من مقاتلات "رافال" الفرنسية.
وأجرت البحريتان الهندية والفرنسية تدريبات ثنائية استمرت 3 أيام، كانت جزءاً من سلسلة التدريبات الثنائية السنوية بين جيشي البلدين، التي تهدف إلى تعزيز استقرار النظام الأمني البحري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، التي تشهد صراعاً متزايداً على النفوذ بين الهند والصين.
ليفانت نيوز _ وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!