الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
عمال سكر الأهواز يعودن للتظاهر ضد السلطات الإيرانية
عمال سكر الأهواز يعودن للتظاهر ضد السلطات الإيرانية

عادت الإضرابات إلى شوارع الأهواز مرة أخرى من خلال عمال شركة "هفت تبه" لقصب السكر، شمال إقليم الأهواز في إيران، بعد أن أعلنوا  الإضراب عن العمل في كافة معامل الشركة احتجاجاً على فصل 21 منهم.


وأعلنت نقابة عمال "هفت تبه" في بيان الاثنين، أن فصل العمال تم من خلال عدم تجديد عقودهم، لذلك زملاؤهم أوقفوا العمل بشكل تام تضامناً معهم.


كما دان "اتحاد العمال الإيرانيين الحر" تسريح عمال "هفت تبه"، واعتبر في بيان أن هذه "جريمة ضد إرادة العمال"، وأن مسؤولي الشركة "يتحملون مسؤولية العواقب".


وكان عمال "هفت تبه" قد نظموا عدة احتجاجات خلال الأسابيع الأخيرة احتجاجاً على عدم دفع مرتباتهم منذ أكثر من 6 أشهر.


وكانت المحكمة الثورية الإيرانية قد أصدرت الأسبوع الماضي أحكاماً ضد 7 نشطاء عماليين لمشاركتهم في تنظيم وتغطية احتجاجات نقابية لعمال شركة "هفت تبه".


وحكمت المحكمة على الناشط النقابي إسماعيل باخشي، المتحدث باسم العمال المحتجين، بالسجن 14 عاماً و74 جلدة، وعلى الناشطة المدافعة عن حقوق العمال سبيدة غوليان بالسجن 19 وستة أشهر.


كما حكمت ضد أمير حسين محمدي فرد، رئيس تحرير مجلة "غام" (الخطوة) والمدافع عن حقوق العمال، بالسجن لمدة 18 عاماً، وأعضاء هيئة تحرير المجلة وهم كل من الناشطتين عسل محمدي وساناز الهياري والناشط أمير أميرغولي بالسجن 18 عاماً لكل منهم.


كما شمل الحكم محمد خنيفر، وهو عامل وناشط نقابي في شركة قصب السكر، بالسجن 6 سنوات.


وأصدر الحكم القاضي محمد مقيسه الذي اتهمته منظمات حقوق الإنسان الدولية بارتكاب انتهاكات واسعة، وهو على قائمة العقوبات الأميركية فيما يتعلق بالمتورطين بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.


مظاهرات واعتقالات مستمرة منذ نوفمبر 2018


في نوفمبر 2018 تظاهر عمال سكر  مصانع قصب السكر في مدينة السوس، شمال إقليم الأهواز، واستمرت التظاهرات لعشرات الأيام  بينما اعتقلت السلطات أعضاء نقابة من الشركة من بينهم علي نجاتي وابنه بيمان.


وذكرت قناة النقابة آنذاك عبر تطبيق "تيلغرام" أن قوات الأمن انهالت بالضرب على نجاتي وابنه في منزلهما قبل أن تقتادهما إلى جهة مجهولة.


وحسب مؤسسة " شهروَنديار" لدعم المجتمع المدني الإيراني عبر حسابها على موقع "تويتر"قالت أن ممثل النقابة، إسماعيل باخشي، الذي اعتقل في تظاهرات 2018 قد تعرّض للتعذيب في معتقل دائرة الاستخبارات بتهمة تنظيم الاحتجاجات وتم نقله إلى المستشفى بمدينة الأهواز.



علي نجاتي وابنه بيمان

ويشكو سكان إقليم الأهواز من الآثار السلبية للمشروع كالتلوث البيئي ومصادرة آلاف الهكتارات من الأراضي، بينما يقول نشطاء إن مشاريع قصب السكر تتم بأهداف سياسية لتغيير التركيبة السكانية للإقليم لصالح المهاجرين كما في سائر المشاريع.


وبالرغم من أن أغلبية مزارع إنتاج السكر من السكان العرب المحليين إلا أنه يتم إدارتها من قبل المقاولين والموظفين القادمين من طهران ومناطق أخرى.


ويقول خبراء الاقتصاد إن مشروع إنتاج السكر الذي أطلقه الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني في هذه الأراضي المصادرة من الفلاحين منذ التسعينيات، لم يحقق أية أرباح اقتصادية وكانت دوماً تكاليفه أكثر من إيراداته، كما أن إحراق مزارع قصب السكر في موسم الإنتاج أدى إلى التلوث وكوارث بيئية يحذّر منها الأطباء والمنظمات الدولية.


ويطالب العمال المحتجون والمضربون عن العمل منذ نوفمبر 2018 بتنفيذ مطالبهم وعلى رأسها دفع رواتبهم المتأخرة، وإعادة الشركة إلى القطاع الحكومي وإخراجها من أيدي مقاولي القطاع الخاص، وكذلك استمرار التأمين الصحي للعمال وسائر المطالبات المهنية بتحسين ظروف العمل والمعيشة.


 


 


ليفانت_ وكالات_ العربية نت

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!