-
غاضبون في كربلاء يغلقون مداخل المدينة ويمنعون الدخول إليها
أغلق المئات من المحتجين الغاضبين في كربلاء اليوم الاثنين جميع مداخل المدينة، ومنع الدخول إليها باستثناء سكانها، بعد تكرار الاعتداءات على الناشطين في المدينة.
موجة الغضب تلك تصاعدت بعد اغتيال الناشط، فاهم الطائي، أمام منزله بعد عودته من التظاهر، يوم أمس الأحد, حيث شيّع صباح اليوم المئات في كربلاء جنوب العراق الطائي، مطالبين بمحاسبة الجناة.
كما تشهد ساحة التحرير وسط بغداد، بالإضافة إلى الساحات الأخرى القريبة منها هدوءاً حذراً، والحال نفسه ينطبق على الجسور الثلاثة التي يتواجد عليها المتظاهرون منذ أسابيع عدة، وهي جسر الجمهورية والسنك والأحرار، حيث هناك تخوفاً من موجة الاغتيالات والتصفيات وحالات الخطف التي طالت ولا تزال ناشطين في ساحة التحرير، خاصة لاسيما أن الحكومة عاجزة عن معرفة الجهات المتورطة ومن يقف خلفها، بحسب ما أكد بعض الناشطين .
هذا وأكد عدة متظاهرين أنهم مستمرون باحتجاجاتهم حتى تحقيق المطالب التي خرجوا من أجلها، على الرغم من الاغتيالات والاعتقالات، في حين كانت قد شهدت مساء الجمعة هجوماً دامياً أودى بحياة 24 شخصاً، بعد أن هاجم مسلحون المحتجين، مطلقين الرصاص الحي.
حيث شن المسلحون المجهولون هجومهم، وسيطروا لفترة وجيزة على مبنى يحتلونه منذ أسابيع قرب جسر السنك. وأشار شهود إلى أن المسلحين دخلوا المبنى وأطلقوا النار منه باتجاه جسر السنك، حيث تتمركز القوات الأمنية.
ويذكر أنه تجاوز عدد قتلى الاحتجاجات الـ 400 قتيل، وفق إحصاء أوردته وكالة رويترز قبل أسبوع، نقلاً عن مصادر من الشرطة ومستشفيات. وأظهر الإحصاء الذي اعتمد على مصادر من الشرطة ومصادر طبية أن عدد قتلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية والمستمرة منذ أكثر من شهرين بلغ 408 قتلى على الأقل معظمهم من المتظاهرين العزّل.
ليفانت-وكالات
