الوضع المظلم
الأحد ٠٥ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • فورين بوليسي: إدلب أصبحت العاصمة الجديدة للإرهاب العالمي

فورين بوليسي: إدلب أصبحت العاصمة الجديدة للإرهاب العالمي
الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام \ تعبيرية

ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، أصبحت "العاصمة الجديدة للإرهاب العالمي"، مع تواري متزعمي تنظيمي "داعش" و"القاعدة" فيها، على الرغم من إعلان هيئة "تحرير الشام" التي تهيمن على المنطقة، محاربتها التنظيمين، فيما تسعى لاعتراف المجتمع الدولي بها.

ويشير التقرير إلى أن إدلب أصبحت "المخبأ المفضل لبقايا الجماعات الجهادية السورية بجميع أنواعها"، ويبدو أنها حلت محل باكستان، التي لجأ إليها في السابق زعيم "القاعدة" السابق، أسامة بن لادن، فيما عاش وقتل في إدلب زعيما تنظيم "داعش" أبو أبراهيم القرشي، وقبله أبو بكر البغدادي.

وذلك ما وضع "هيئة تحرير الشام" محل شكوك البعض، ففي حين يعتقد محللون أن "هيئة تحرير الشام" يمكن أن تكون حليفاً للولايات المتحدة ضد "داعش"، يشكك آخرون في مزاعمها بخصوص محاربة التنظيم، واستبعدوا عدم علمها بموقع القرشي الذي اختبأ بالقرب من نقطة تفتيش للجماعة وموقع عسكري تركي، وما يضعف موقفها كذلك الاتهامات ضدها باستهداف المؤيدين للديمقراطية واختطاف وتعذيب النشطاء والمحامين والصحفيين.

اقرأ أيضاً: مقتل 3 أشخاص في قصف لقوات النظام على سوق المحروقات شمالي إدلب

ويلفت التقرير إلى أنه يبدو أن أحلام التنظيم الذي يريد أن يكون بديلاً لحكم بشار الأسد في المنطقة، وتشرف على توفير الخدمات لقرابة ثلاثة ملايين سوري، وتسعى إلى قبول المجتمع الدولي، قد تبددت عقب الأحداث الأخيرة.

وكان جيمس جيفري، المبعوث الأميركي الخاص لسوريا في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، يجد في "هيئة تحرير الشام" أداة للضغط على الأسد، مع احتمالية فتح قنوات خلفية معها.

وينوه التقرير أيضاً، إلى التعاون التركي مع التنظيم الذي هو في وضع يتيح له بالسيطرة على الأراضي التي تعدها تركيا موطئ قدم أساسي لمراقبة القوات الكردية، لكن تركيا لا تطارد "القاعدة" ولا "داعش"، ويكشف التحليل أنه ينبغي على واشنطن تطوير استراتيجية لترتيب إقليمي جديد، جنباً إلى جنب مع روسيا، يضع إدلب مرة أخرى تحت سيطرة النظام السوري.

بيد ان سياسة بايدن بخصوص "هيئة تحرير الشام" ليست واضحة بعد، ويبقى السؤال هو هل ستسعى واشنطن إلى التعاون مع التنظيم ضد المتشددين العالميين؟ أم سترى المجموعة جزءاً من المشكلة؟ ".

وقال آرون شتاين، مدير الأبحاث في معهد أبحاث السياسة الخارجية: "لا أعتقد أن هناك دعماً واسع النطاق في الولايات المتحدة، للتعامل مع هيئة تحرير الشام"، معداً أن الاعتقاد العام هو أن أياديهم "ملطخة بالدماء الأميركية".

أما دانيال ميلتون، مديرة الأبحاث في مركز مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأميركية، فقد ذكرت إن حقيقة أن اثنين من قادة "داعش" كانا في إدلب "يجب أن يدفعنا إلى إعادة تقييم كيف نفكر في العلاقات بين هذه الجماعات (هيئة تحرير الشام والقاعدة وداعش)".

قصف روسي على أطراف مدينة إدلب/ المرصد السوري

في حين ذكر جوشوا لانديس، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهوما، إن إدارة ترامب ظنت أن "هيئة تحرير الشام" زادت النفوذ الأميركي على الأسد وحرمته من تحقيق مكاسب على الأرض، لكن هذا التصور قد يتغير الآن بعد محاصرة الخليفة الثاني لـ"داعش" وقتله في إدلب.

بيد أنه ورغم ذلك، "ليس لدى إدارة بايدن رؤية حتى الآن حول كيفية إقناع الأسد بالموافقة على تشكيل هيكل لسلطة لامركزية في الشمال الغربي والسعي لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود"، فيما حين قال "متمرد سوري" من "الجيش السوري الحر" إنه لا حل لإدلب سوى القضاء على كل الإسلاميين، وقال: "قريباً سنقاتل كل هؤلاء الإسلاميين لأنه لا حل في سوريا بوجودهم، إنها مجرد مسألة وقت".

وسيكون ذلك سيناريو مثالياً للولايات المتحدة، تبعاً للتقرير، لكن من المستبعد أن يستطيع المتمردون المعتدلون هزيمة عناصر التنظيم "المنضبطة".

ويورد التقرير عن صالح مسلم، من القوى الكردية المهيمنة في شرق سوريا، والممثل لـ حزب الاتحاد الديمقراطي، قوله إن أغلب مسلحي "داعش" الذين هاجموا مؤخراً سجناً في الحسكة، عبروا من الشمال الغربي الخاضع لسيطرة "هيئة تحرير الشام"، قائلاً: "هيئة تحرير الشام هي بقايا داعش، يجب تفكيكها، يجب على الولايات المتحدة أن تستهدفها أيضاً".

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!