-
في تفاصيل صفقات الغاز التي سيتلقاها الاتحاد الأوروبي بعيداً عن روسيا
أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن صفقة كبيرة للغاز الطبيعي المسال، ضمن مساعي واشنطن وحلفائها لخنق اقتصاد موسكو بعد العملية العسكرية في أوكرانيا.
تستهلك دول الاتحاد الأوروبي نحو 30 % من وارداتها من النفط ومشتقاته من روسيا، التي تصل إلى نحو 6.5 مليون برميل في اليوم من النفط الخام ووقود الديزل.
يشمل الاتفاق تزويد واشنطن دول الاتحاد الأوروبي بغاز إضافي، يعادل 10% مما تستقبله الآن من روسيا، بنهاية العام الجاري. ويتضمن أيضا تزويد الولايات المتحدة والدول الأخرى بـ15 مليار متر مكعب أخرى، تضاف إلى ما تلقته دول التكتل العام الماضي والبالغ 22 مليار متر مكعب.
ويعوض إجمالي ما سيرد من الولايات المتحدة نحو 24 % من إجمالي الغاز الروسي المورد لدول الاتحاد، ويهدف الاتفاق على المدى الطويل إلى تزويد الولايات المتحدة حلفاءها الأوروبيين بنحو 50 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.
وتعتبر موسكو أكبر مصدري الغاز الطبيعي إلى أوروبا، حيث يشحن نحو 40 % من إمدادات القارة عبر خطوط الأنابيب. وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن واشنطن ستوفر 15 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، وأن هذه الخطوة تهدف أيضاً إلى تسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورلا فون دير لاين، إلى أن الهدف البالغ 50 مليار متر مكعب سنوياً يحل محل ثلث الغاز الروسي المتجه إلى أوروبا اليوم، لذلك نحن على الطريق الصحيح الآن للتنويع بعيدا عن الغاز الروسي.
واتفق قادة الاتحاد على أن منصة الشراء المشتركة ستكون مفتوحة أيضاً لدول غرب البلقان، وثلاثة شركاء مرتبطين هم: أوكرانيا، ومولدوفا، وجورجيا، وفقاً لبيان مشترك بعد اجتماعهم.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، وفقاً لاستراتيجية الطاقة الجديدة التي حددتها اللجنة يمكن استبدال الواردات من روسيا بمصادر متجددة متزايدة وكفاءة أكبر للطاقة، فضلاً عن واردات غاز خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال من دول أخرى.
اقرأ المزيد: النفط يتراجع اليوم.. والإمارات للعمل من اجل استقرار سوق الطاقة
واقترحت المفوضية الأوروبية إنشاء فريق عمل بشأن مشتريات الغاز المشتركة على مستوى الاتحاد، إضافة إلى ذلك فإن بلداناً مثل إسبانيا والبرتغال، التي تمتلك حصصاً كبيرة من الطاقة المتجددة، تم منحها خيار التقدم للتمكن من وضع حدود للأسعار.
و قال المستشار الألماني أولاف شولز إن فكرة تجميع القوة الشرائية طوعاً، وشراء الغاز الطبيعي من السوق، يمكن أن تساعد في إبقاء الأسعار منخفضة.
ليفانت نيوز _ وكالات
