الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • في سوريا.. مليون ونصف ليرة مقابل ليلة واحدة في المشافي الخاصة

في سوريا.. مليون ونصف ليرة مقابل ليلة واحدة في المشافي الخاصة
مشافي سوريا

أفاد موقع روسيا اليوم، أنّ نحو مليون ليرة يومياً، في الحد الأدنى، يجب أن يدفعها مريض كورونا في المشافي الخاصة السورية، (وسطي الرواتب 50 ألف ليرة) بعدما امتلأت الأسرة المخصصة لهم في المشافي الحكومية.


حيث أنّه مع الإعلان الرسمي عن أن المشافي العامة وصلت إلى طاقة الاستيعاب القصوى بمرضى كورونا، لا يبقى أمام من يحتاج إلى عناية مشددة سوى المشافي الخاصة.


وتبدأ أسعار اليوم الواحد فيها بمليون ومئتي ألف ليرة، بينما لا تقلّ أجرة اليوم الواحد في الغرفة العادية عن 750 ألف ليرة.


ونقل موقع روسيا اليوم، عن اختصاصي الأمراض الصدرية "محسن شاهين" قوله إنّ الوضع مخيف، واصفاً ما يحدث في المشافي الخاصة بأنّه طبيعي. فتكلفة اليوم الواحد في العناية المشددة تتراوح بين 1.2 مليون ليرة، و1.5 مليونا، (وهو ما يعادل وسطي راتب موظف لمدة سنتين).


وأوضح شاهين أن تلك التكلفة لا تشمل الأدوية، مشيراً إلى نقطة مهمة وهي أن ثمة مشاف خاصة تبالغ في تقديم أدوية لم يثبت أن لها أية فائدة في علاج كورونا، مثل دواء "ريمديسيفير" الذي يعطى للمرضى فيها مع أن تطبيقه ممنوع حسب البروتوكول العالمي، وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية التي أنتجته.


وكانت قد أوصت منظمة الصحة العالمية في 20 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعدم استخدام دواء "ريمديسيفير" الدواء لمرضى كوفيد ـ 19، فيما يقول شاهين إن سعر الإبرة الواحدة من ذلك الدواء يعادل 800 ألف ليرة، وإن بعض المشافي تعطي المريض 10 أبر منه، (أي أن ثمة مرضى يدفعون 8 ملايين ليرة على دواء دون أي فائدة).


كما يشير ويشير شاهين إلى أن ثمة أدوية أخرى تعطى للمريض بمبالغ تصل إلى 300 ألف ليرة، وهكذا يكون على مريض كورونا أن يدفع أكثر من مليوني ليرة في المشفى الخاص (أجرة غرفة العناية المشددة، وإبرة واحدة من دواء غير معتمد دوليا، وأدوية أخرى).


ومن هذا المنطلق، يقول شاهين إنه لا يحوّل مرضاه إلى مشاف خاصة، بل يقدم لهم العناية في المنزل، ويشير إلى أن نسبة 80 في المئة من المرضى يمكن أن يتلقوا العلاج في منازلهم، والباقي يحتاجون علاجاً في المشافي، بينما نسبة من يحتاجون لعناية مشددة لا تتعدى 6 في المئة.


 


مشافي سوريا


وفي السياق ذاته، نقل موقع روسيا اليوم، عن مؤسس مبادرة "شهيق زفير" منتصر كيالي وصفه للوضع العام في حلب بأنه غير جيد، نتيجة عدم الالتزام بأي إجراءات وقاية، "رغم أن الحكومة حاولت أن تقدم ما هو إيجابي"


وعن الأسعار في مشافي القطاع الخاص يقول كيالي إن تكلفة اليوم الواحد فيها تصل إلى 240 ألف ليرة، في حال لم يحتج المريض إلى العناية المشددة، وإذا احتاج إلى غرفة عناية مشددة، ترتفع التكلفة إلى 750 ألف ليرة على الأقل وقد تصل إلى مليون ليرة.


وفيما يتعلّق بالوضع الجديد يقول إن الأدوية متوفرة رغم أن أسعارها ارتفعت، ويشير إلى ارتفاع تكلفة تعبئة أسطوانة الأكسجين بأكثر من الضعف، إذ كانت بنحو ألفي ليرة وارتفعت إلى 5 آلاف ليرة، يضاف إلى ذلك عدم توفر الأكسجين في السوق نتيجة زيادة الطلب عليه.


أما سعر الأسطوانة فقد ارتفع أيضا ًمن نحو 240 ألف ليرة إلى نحو 470 ألف ليرة، علماً أن المبادرة تقوم بإيصال الأكسجين مجانا للمرضى، وتعقيم البيوت مجانا بعد شفاء المريض، كما يقول كيالي.


اقرأ المزيد: 100% من أسرّة دمشق المُخصصة لكورونا باتت مشغولة


جدير بالذكر أن البلاد تشهد موجة ثالثة من كورونا، على وقع أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، إذ وصل التضخم إلى مستويات غير مسبوقة وازدادت الهوة بين الأجور والأسعار، مع تدهور في قيمة العملة المحلية، ما جعل كثيرا من الأسر غير قادرة حتى على تغطية تكاليف الغذاء.


ليفانت- روسيا اليوم


 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!