-
في فيينا.. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبحث الخلافات النووية مع إيران
انطلق اجتماع ربع سنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين، في فيينا، وسط توترات متصاعدة بين إيران والقوى الغربية بشأن برنامجها النووي والتزاماتها الدولية.
ويناقش المجلس الذي يضم 35 دولة، تقرير المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، الذي أعرب فيه عن قلقه البالغ من عدم تعاون إيران مع تحقيق الوكالة حول مصدر جزيئات اليورانيوم التي عثر عليها في مواقع نووية غير معلنة في إيران.
وطالب غروسي في كلمته أمام المجلس، إيران بالتراجع عن قرارها بمنع دخول بعض المفتشين الدوليين إلى مواقعها النووية، والالتزام باتفاقية إعادة تركيب كاميرات المراقبة التي تنتهي صلاحيتها قريباً.
اقرأ أيضاً: إسرائيل تقتل عقيداً إيرانياً في غارة على بانياس السورية
وقال غروسي إنه لا يمكن حل هذه المشاكل إلا بالحوار البناء والشفاف مع إيران، وحثها على التعاون بشكل كامل وعاجل مع الوكالة، لتوضيح الأسئلة المتعلقة بنشاطاتها النووية السابقة والحالية.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، بعد استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والتهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، والتي تتهمها بمحاولة تطوير سلاح نووي.
ويواجه المجلس خياراً صعباً بين اتخاذ إجراءات قوية ضد إيران، مثل إصدار قرار يدينها أو إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي، أو السعي للحفاظ على القنوات الدبلوماسية مفتوحة، لإنقاذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي تخلت عنه الولايات المتحدة في 2018.
وقال دبلوماسيون إن القوى الغربية، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، تفضل تجنب التصعيد مع إيران في هذه المرحلة الحساسة، وتركز على المفاوضات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي.
وأضافوا أن هذه القوى قدمت مشروع قرار معتدل، يعبر عن القلق من عدم التعاون الإيراني، ويدعو إلى استئناف الحوار بين الطرفين، دون أن يتضمن أي عقوبات أو تحذيرات.
ليفانت-وكالات
