-
قرداش خليفة للبغدادي بعد مقتله.. ومخاوف من عودة التنظيم
أعلنت تقارير صحافية قبل نحو شهرين أن زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي كان مريضاً ورشح مساعده أمير محمد سعيد عبدالرحمن محمد المولى الملقب "عبد الله قرداش" لزعامة التنظيم في العراق، وإدارة أحوال وشؤون التنظيم، وتوجهت الأنظار إلى ذلك الخليفة المستقبلي المزعوم.
ويقول هنا الخبير الأمني والباحث في شؤون الجماعات المسلحة فاضل أبو رغيف: "عملية تنصيب عبد الله قرداش جاءت بعد أن لمس البغدادي الهزيمة في صفوف تنظيمه، فحاول أن يرسل شخصاً يحظى بمقبولية لدى عناصر التنظيم من أهل العراق".
ومن المعلوم أنه بعد أن كان أنصار التنظيم المتطرف يواجهون في وقت من الأوقات جيوشاً، أصبحوا في السنوات الأخيرة يشنون هجمات على غرار حرب العصابات وعمليات انتحارية. وفي بعض الحالات أعلن التنظيم مسؤوليته عن فظائع مثل تفجيرات سريلانكا في أبريل/نيسان والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصاً.
حيث لا يزال التنظيم يعتبر مصدر تهديد أمنياً في العديد من الدول منها العراق، حيث لجأ أفراده إلى أساليب حرب العصابات رغم مرور عامين على هزيمة التنظيم على أيدي قوات تدعمها الولايات المتحدة.
ولاسيما أنه أعادت خلايا نائمة في محافظات من بينها ديالى وصلاح الدين والأنبار وكركوك ونينوى تنظيم صفوفها، حيث شنّت هجمات متكررة بما في ذلك عمليات خطف وتفجيرات تستهدف إضعاف حكومة بغداد.
ورغم أن الخلايا تعمل في الغالب في مناطق ريفية وتحرق محاصيل وتبتز المزارعين المحليين، إلا أنها تعمد أحياناً إلى تفجير سيارات مفخخة.
وسبق أ، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في يناير/كانون الثاني، أن التنظيم يعود في العراق أسرع منه في سوريا. وقدر محللون في وقت سابق من العام الماضي أن 2000 مقاتل نشط من داعش يعملون الآن في العراق.
كما حذّرت القوات الكردية شمال شرق سوريا، أن التنظيم عاد إلى مناطق معينة في البلاد من خلال خلاياه النائمة التي تقوم بتنفيذ عدة عمليات بالمنطقة، حيث سُلّطت الأضواء على هذا التحذير في الشهر الحالي، عندما أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، سحب قواته من شمال شرقي سوريا الأمر الذي فتح الباب أمام تركيا لشن هجوم يستهدف المقاتلين الأكراد قرب حدودها.
في حين تدعي تركيا إنها أسرت حوالي 200 من المحتجزين من التنظيم الذين فروا من سجون في المنطقة التي هاجمتها، ونقلتهم إلى سجون أخرى تحت سيطرة القوات التركية وحلفائها من المعارضة السورية. وقال الرئيس رجب طيب أردوغان إنه سيتم تقديم أي أسرى من التنظيم للعدالة. ولا يزال مقاتلو التنظيم يسيطرون على بعض المناطق في صحراء وسط سوريا النائية في أرض تسيطر على بقيتها الحكومة السورية.
أما في مصر، فلم تشهد البلاد هجمات ضخمة خلال العام الأخير، ولكن حوادث على نطاق أصغر استمرت ويشن الجيش حملة ضد المتشددين في شبه جزيرة سيناء بصفة أساسية. ويقول الجيش إنه قتل عدة مئات من المتشددين منذ شن حملة ضخمة في فبراير شباط 2018 لدحر المقاتلين المرتبطين بتنظيم داعش في سيناء.
في حين أن الوضع في اليمن كان مختلفاً، وأعلن مقاتلو التنظيم إنشاء فرع بالبلاد في أواخر 2014، لكنه واجه مقاومة شديدة من الفرع المحلي للقاعدة - تنظيم القاعدة في جزيرة العرب - ووقعت اشتباكات بين التنظيمين ولاسيما في محافظة البيضاء بجنوب اليمن. ويقول خبراء إن داعش لم يسيطر مطلقاً على أراض. ويعتقدون أن تنظيم القاعدة الأقدم والذي له اتصالات أعمق بالقبائل يشكل تهديداً أكبر في اليمن الذي تمزقه الحرب.
وفي نيجيريا، انشق قسم عن جماعة بوكو حرام في 2016 وبايع تنظيم داعش. وركز التنظيم في غرب إفريقيا على مهاجمة القواعد العسكرية خلال العام الماضي. وأصبح القوة المسلحة المهيمنة في المنطقة.
وفي أفغانستان، ظهر التنظيم في خراسان، وأعلن شن هجمات على أهداف مدنية في مدن من بينها كابول وقاتل حركة طالبان الأفغانية من أجل السيطرة على عدد من المناطق الريفية. ويقول قادة أميركيون إن عدد أفراده أقل من ألفين.
وتعتقد السلطات الإندونيسية أن آلاف المواطنين يعتبرون تنظيم داعش مصدر إلهام لهم في الوقت الذي يُعتقد فيه أن نحو 500 إندونيسي ذهبوا إلى سوريا للانضمام للتنظيم.
وتخشى الفلبين من إمكان أن يجد المتطرفون الفارون من العراق وسوريا ملاذاً آمناً في الأدغال والقرى النائية بمناطق المسلمين في مينداناو، التي تشهد منذ فترة طويلة فوضى وتناحراً قبلياً وتمرداً انفصالياً وإسلامياً.
ليفانت-العربية
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!