-
قصف إسرائيلي يستهدف مواقع عسكرية في وسط وجنوب سوريا
تعرضت مواقع عسكرية في وسط وجنوب سوريا لقصف يُعتقد أنه إسرائيلي، وذلك اليوم السبت 26 أكتوبر. وأفادت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري بأن الهجوم تم بواسطة رشقات من الصواريخ أُطلقت من جهة الجولان السوري المحتل والأراضي اللبنانية.
وأكدت وزارة الدفاع أن الهجوم استهدف عدة مواقع عسكرية، وفقًا لما ورد في الإعلام الرسمي للبلاد (سانا). ومع ذلك، لم تقدم الوزارة تفاصيل عن عدد القتلى أو الجرحى، كما لم تحدد المواقع المستهدفة بدقة.
في حين ذكرت التقارير، بما في ذلك من مراسل عنب بلدي في درعا، أن طائرات حربية خاضت جدار الصوت على الحدود السورية مع الأردن في نفس اليوم. وأشار موقع "السويداء 24" المحلي إلى سماع أصوات الطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء الريف الجنوبي للسويداء، حيث نشر تسجيلًا مصورًا يُظهر أسرابًا من الطائرات.
اقرأ المزيد: إسرائيل تعلن انتهاء الهجوم وطهران تعلن التصدي له
من جانبها، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن الهجمات استهدفت مواقع في مناطق طرطوس والسويداء وحمص، وذكرت أن الطيران الإسرائيلي نفذ ضربات على موقع عسكري في منطقة تل قليب في ريف السويداء، في حين سُمعت انفجارات في محيط مدينة حمص.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت الوكالة إلى أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف معادية ضمن الأجواء الإقليمية السورية قرب مدينة طرطوس على الساحل.
على الرغم من عدم إعلان إسرائيل رسميًا عن استهدافها لمناطق في سوريا، أفادت تقارير من موقع "واللا" الإسرائيلي بأن الضربات جاءت في إطار عمليات مكثفة تستهدف إيران. وقد أوضحت التقارير أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت رادارات في سوريا كجزء من هجوم استباقي للتصدي للمنشآت العسكرية الإيرانية.
تجدر الإشارة إلى أن الضربات الإسرائيلية على المواقع العسكرية التابع للنظام السوري أو الموالية لإيران و"حزب الله" تتكرر بشكل مستمر. ففي 24 أكتوبر، أسفرت غارات إسرائيلية عن مقتل عسكري وإصابة سبعة آخرين بجروح في قصف استهدف نقاطًا في دمشق وحمص، بينما في 22 أكتوبر، تم استهداف موقع قرب معبر "المصنع" على الحدود السورية-اللبنانية.
كما شهدت 17 أكتوبر تنفيذ غارة على منطقة قرب مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي، مما أسفر عن إصابة مدنيين وأضرار مادية للممتلكات.
تشير هذه الأحداث إلى تصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية على أهداف متعددة في سوريا، خاصة بعد تصاعد التحركات العسكرية والتهديدات في المنطقة منذ تأجج الصراع في الجنوب اللبناني في 23 سبتمبر الماضي.
