-
قطر تعتقل وترحل عمالاً احتجوا على تأخر رواتبهم قبل كأس العالم
أفادت مجموعة حقوقية، باعتقال السلطات القطرية ما لا يقل عن 60 عاملاً أجنبياً مؤخراً، بسبب احتجاجاهم على العمل عدة أشهر دون أجر، ورحلّت بعضهم، وذلك قبل ثلاثة أشهر فقط من استضافة الدوحة لمونديال 2022.
وجاءت حملة الاعتقالات والترحيل في الوقت الذي تواجه فيه قطر تدقيقاً دولياً مكثفاً بشأن تعاملها مع العمال قبيل البطولة، التي من المقرر أن تنطلق في قطر خلال شهر نوفمبر القادم، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس".
وتعتمد قطر بشكل كبير على العمالة الأجنبية، وقد يؤدي احتجاج العمال قبل أسبوع، ورد فعل قطر عليه إلى زيادة القلق بشأن تعمل الدوحة مع "العمال".
إلى ذلك، أقرّت الحكومة القطرية، مساء أمس الأحد، باعتقال عدد من المتظاهرين لـ"خرقهم قوانين السلامة العامة". ورفضت الحكومة تقديم أي معلومات عن الاعتقالات، أو أي عمليات ترحيل.
اقرأ أيضاً: تقرير بيئي: الادعاء أن كأس العالم في قطر "محايد كربونيا" مُضلل
ونقلت الوكالة عن مصطفى قادري، رئيس (إيكويديم) للأبحاث وحقوق الإنسان والعمال، والتي تحقق في الحادث، قوله إن "الاعتقالات تلقي بظلال جديدة من الشك على تعهدات قطر بتحسين نهجها في التعامل مع العمال".
Learn more: https://t.co/0bedr7qa5K pic.twitter.com/PPNDXTwgZn
— Equidem.org (@EquidemOrg) August 21, 2022
وأظهرت مقاطع فيديو مصورة نشرت على الإنترنت في 14 أغسطس، احتجاج نحو 60 عاملاً، خارج مقر مجموعة البندري الدولية، وهي تكتل يضم شركات إنشاءات وعقارات وفنادق ومطاعم وغيرها من المشروعات.
وقام المحتجون بقطع الطريق الدائري الثالث بالدوحة أمام أبراج الشموخ، وتطابقت اللقطات مع التفاصيل المعروفة للشارع، ومن بينها وجود عدة صور ضخمة لأمير قطر، ولم ترد مجموعة البندري الدولية، المملوكة للقطاع الخاص، على طلبات "أسوشيتد برس" للتعليق.
مجموعة من العمال ينظمون احتجاج واضراب عن العمل في منطقة السد في #قطر بسبب حرمانهم من اجورهم وبسبب الاعمال الشاقه مع ارتفاع درجة حرارة الصيف.@hrw_ar @AmnestyAR @bbcarabicalerts pic.twitter.com/JTnvJrH2mi
— راشد بن سالم بن قطفة الفهاد المري (@ra21112) August 14, 2022
وقالت (إيكويديم) إن بعض المتظاهرين لم يتلقوا رواتبهم لمدة تصل إلى "سبعة أشهر"، فيما أكّدت الحكومة القطرية بأن الشركة لم تدفع الرواتب، وأن وزارة العمل ستدفع جميع الرواتب المتأخرة للمتضررين.
وأشار قادري في حديثه، إلى أن الشرطة ألقت القبض في وقت لاحق على المتظاهرين واحتجزتهم في مركز احتجاز، حيث قال البعض إنهم تعرضوا لحرارة خانقة دون مكيفات.
واشتكى العمال الموقوفون من الاكتظاظ، حيث ظل 25 إلى 30 شخصاً في غرفة واحدة، وأوقف المسؤولين تشغيل مكيف الهواء، مشيرين بسخرية إلى أنهم إذا تمكنوا من الاحتجاج في الحر، فيمكنهم أيضاً تحمل الوضع بدون مكيف في مركز الاحتجاز، حسب منظمة "Migrant rights"المعنية بحقوق العمال المهاجرين.
تعمل كلتا الشركتين تحت مظلة "مجموعة البندري الدولية"، ويسرد موقعهما الإلكتروني بعضًا من أكبر المشاريع في قطر. وبحسب موقع الكترو وات، فقد مُنحت الشركة مشاريع بقيمة 300 مليون ريال قطري و 750 مليون ريال قطري في عامي 2014 و 2015. https://t.co/lZsYiNnzVP
— Migrant Rights (@MigrantRights) August 18, 2022
أفاد عامل محتجز، اتصل بالمنظمة من مركز الاحتجاز، بأن هناك ما يصل إلى 300 من زملائه هناك من بنغلاديش ومصر والهند ونيبال والفلبين، وقال إن بعضهم حصلوا على رواتب بعد الاحتجاج، بينما لم يحصل آخرون على رواتبهم.
لا يزال الحق في تشكيل النقابات خاضعا لرقابة مشددة ومتاح للقطريين فقط، كما هو الحال بالنسبة لتقييد الحق في التجمع، وفقا لـ"مجموعة فريدوم هاوس" التي تتخذ من واشنطن مقراً لها.
منذ منح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) استضافة البطولة لقطر عام 2010، اتخذت الدولة بعض الخطوات لإصلاح ممارسات التوظيف في البلاد. شمل ذلك إلغاء ما يسمى بنظام الكفالة، الذي يربط العمال بأصحاب عملهم، الذين لهم الكلمة في الفصل في مصير العمال سواء بالنسبة لتركهم العمل أو حتى ترحيلهم إلى خارج البلاد.
تساءل القادري: "هل خدعتنا قطر جميعا على مدى السنوات العديدة الماضية؟"، مشيراً إلى أن الإصلاحات الأخيرة ربما كانت "غطاء" للسلطات تسمح باستمرار ممارسات العمل السائدة.
ليفانت نيوز_ "أسوشيتد برس"
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!