الوضع المظلم
الإثنين ٣٠ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • قمة ثلاثية تجمع مصر وإريتريا والصومال لمواجهة التحديات الإقليمية

  • يعكس البيان المشترك بين مصر وإريتريا والصومال رغبة في تشكيل جبهة موحدة لمواجهة التحديات الإقليمية، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة مع إثيوبيا بشأن الوصول إلى البحر
قمة ثلاثية تجمع مصر وإريتريا والصومال لمواجهة التحديات الإقليمية
مصر وإريتريا والصومال \ متداولة

أصدرت مصر وإريتريا والصومال بياناً مشتركاً عقب قمة ثلاثية عُقدت في العاصمة الإريترية أسمرة يوم الخميس، مؤكدين دعمهم للصومال ووحدة أراضيه، ورفضهم القاطع لأي إجراءات أحادية تهدد أمنه وسلامته.

وشدد البيان على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة واستقلال ووحدة أراضي دول المنطقة، والتصدي لأي تدخلات خارجية في شؤونها الداخلية، كما دعا إلى تكثيف الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار الإقليمي وتهيئة الظروف المناسبة للتنمية المستدامة.

اقرأ أيضاً: مصر تعزز تعاونها مع إريتريا.. وسط توترات إقليمية بشأن البحر والصومال

وأبرز البيان الثلاثي أهمية تعميق التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث لتعزيز قدرات المؤسسات الصومالية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، كما أكد على دعم الجيش الصومالي في مكافحة الإرهاب وحماية حدود البلاد البرية والبحرية.

وفي خطوة هامة، تم الاتفاق على إنشاء لجنة ثلاثية مشتركة تضم وزراء خارجية الدول الثلاث للتعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات.

وجاءت هذه القمة في أعقاب زيارة لافتة قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أسمرة، حيث التقى بنظيره الإريتري أسياس أفورقي، وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية وبحث الأوضاع الإقليمية وجهود ترسيخ الاستقرار والأمن في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.

وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية في ظل توترات متصاعدة بين الصومال وإثيوبيا، خاصة بعد الاتفاق البحري الذي أبرمته أديس أبابا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي في مطلع عام 2024، ويمنح هذا الاتفاق إثيوبيا حق استئجار 20 كيلومتراً من ساحل أرض الصومال لمدة 50 عاماً، مما أثار غضب الحكومة الصومالية.

وفي سياق متصل، كانت مصر قد وقعت اتفاقية دفاع مشترك مع الصومال في أغسطس الماضي، وقامت بإرسال أسلحة إلى مقديشو، في خطوة اعتبرتها إثيوبيا استفزازية.

ويبدو أن هذه التطورات تشير إلى تشكل محور إقليمي جديد يضم مصر وإريتريا والصومال، في مواجهة الطموحات الإثيوبية للوصول إلى البحر، ومن المرجح أن تؤدي هذه التحالفات الجديدة إلى تغيير في موازين القوى في منطقة القرن الأفريقي، مع احتمال تصاعد التوترات بين الدول المعنية في المستقبل القريب.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!