الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٢ / أبريل / ٢٠٢٥
Logo
  • قيادي بالنظام السابق يعود سراً لتصفية ثروته المشبوهة في سوريا

  • تكشف عودة هذا القيادي إلى سوريا عن استمرار تحالفات عميقة مع عناصر مسلحة متبقية، مما يسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجه عملية الانتقال نحو الاستقرار
قيادي بالنظام السابق يعود سراً لتصفية ثروته المشبوهة في سوريا
الدفاع الوطني

كشفت مصادر خاصة لموقع زمان الوصل، عن رصد أحد أخطر قيادات مليشيا "الدفاع الوطني" في مدينة صيدنايا خلال عودته إلى سوريا مؤخراً بطريقة غير شرعية، متنقلاً بين بلدته والعاصمة دمشق مستخدماً هوية مزورة، وبحماية مجموعة مسلحة تعرف باسم عصابة الحوت، والتي تضم بقايا من عناصر الدفاع الوطني المسلحين.

وتشير المعلومات إلى أن الشخص المذكور هو سمير كحلا، الأخ الأكبر لقائد "الدفاع الوطني" في صيدنايا نبيل كحلا، والذي كان يتولى مهمة المسؤول المالي للمليشيا وأمين صندوقها، حيث توضح معلومات موثقة لزمان الوصل أنه جمع ثروة عقارية هائلة أثناء فترة الصراع المسلح.

وأفادت المصادر أن كحلا دخل الأراضي السورية بهدف التخلص من ممتلكاته العقارية وبيعها، بالإضافة إلى 25 سيارة فاخرة مسجلة باسمه، وذلك قبل مغادرته البلاد بشكل نهائي إلى وجهة ما زالت مجهولة حتى الآن.

وحصلت الجهات المتابعة على وثائق رسمية ستنشر في وقت لاحق، تثبت امتلاك سمير كحلا لأكثر من 60 منزلاً وعشرات الأراضي، جميعها تم شراؤها بعد عام 2011، الأمر الذي يؤكد مصدر هذه الثروة وعلاقتها بتمويل الأنشطة المسلحة.

وقال موقع زمان الوصل إنه سيكشف في تحقيق قادم تفاصيل محاولة قانونية لتجميد أملاك كحلا، وكيفية رفضت إحدى الشخصيات في السلك القضائي إصدار قرار الحجز على هذه الممتلكات.

وتطرح هذه القضية تساؤلات جدية حول ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحجز على هذه العقارات والسيارات قبل بيعها والتصرف بقيمتها، خاصة أنها تمثل أموالاً منهوبة خلال سنوات الحرب السورية.

ويظهر هذا الملف أهمية تبني نظام عادل في سوريا المستقبل، يضمن إنشاء هيئات مستقلة لتعقب الأموال المنهوبة ومحاسبة المتورطين في جرائم الحرب والفساد، بعيداً عن نموذج الحكم المركزي السابق الذي سمح بتركيز السلطة والثروة في أيدي فئة محدودة من المتنفذين.

ليفانت-زمان الوصل

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!