الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
كوريلا: السعودية من أكثر الشركاء موثوقية وقدرة
مايكل كوريلا \ متداول

في وقت أفصح فيه عن "مصيدة" أميركية سعودية مبتكرة بالتعاون مع الشركاء في المنطقة، للعمل على تطوير مركز لتجريب مبادرات مبتكرة لمكافحة الطائرات المسيّرة دون طيار، أكد الجنرال مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأميركية، على التزام بلاده بتعميق التعاون والتنسيق بين القيادة المركزية الأميركية وجميع شركائها في المنطقة لمكافحة التهديد الحوثي الإيراني المشترك لمهاجمة المملكة بالطائرات المسيّرة دون طيّار.

وأردف كوريلا، في حديث خاص لـصحيفة الشرق الأوسط: "سنواصل عمليات مكافحة التهريب مع القوات البحرية الملكية السعودية لوقف شحن الذخائر التقليدية المتطورة عن طريق البحر لدعم عمليات الحوثيين، ونجحنا أخيراً في منع دخول المواد المتفجرة إلى المنطقة من إيران"، مشدداً على حتمية التعاون العسكري بين الرياض وواشنطن، لتعزيز أمن واستقرار المنطقة.

اقرأ أيضاً: السعودية تبرم اتفاقات بقيمة 30 مليار دولار مع شركات كورية جنوبية

وأكمل قائد القيادة المركزية الأميركية: "في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني)، اعترضت قواتنا مركباً شراعياً عديم الجنسية في خليج عمان مصدره إيران لتهريب كمية هائلة من المواد المتفجرة إلى اليمن، بما في ذلك 360 ألف رطل من سماد (اليوريا) الذي يستخدم في المتفجرات، و(كلورات الأمونيوم) الذي يستخدم وقوداً للصواريخ الباليستية".

وحول مدى استراتيجية التعاون العسكري السعودي الأميركي، ذكر قائد القيادة المركزية الأميركية: "تعتبر القوات المسلحة السعودية من بين أكثر شركاء القيادة المركزية موثوقية وقدرة، إن تعاوننا العسكري أمر بالغ الأهمية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. هذا تعاون استراتيجي يخدم كل الأمم والشرق الأوسط بأسره".

وتعقيباً على تعليقات المراقبين بأن التعاون العسكري الأميركي لم يكن كافياً لردع الحوثيين في اليمن، أشار كوريلا، إلى أن الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل وتعطيل الأسلحة التقليدية المتقدمة المنتجة في إيران، بما في ذلك تلك التي تم تزويد الحوثيين بها، من الأولويات الوظيفية بالنسبة لهم ولشركائهم العسكريين.

وأستكمل: "هذا هو سبب أهمية الأحداث، مثل اجتماع لجنة التخطيط العسكري المشتركة في 16 نوفمبر الذي استضافه رئيس الأركان الملكية السعودية الفريق أول فياض بن حامد الرويلي؛ إذ إن هذه الفرص تعزز التعاون العسكري الثنائي بين الولايات المتحدة والسعودية، وتعزز الأمن والاستقرار في المنطقة".

وبخصوص خطة التعامل الأميركي السعودي، مع الطائرات المسيّرة دون طيار من اليمن، صرح كوريلا: "تدعم القيادة المركزية المملكة في الدفاع عن أراضيها وشعبها من هجمات الحوثيين عبر الحدود، لا نزال ملتزمين بتعميق التعاون والتنسيق بين القيادة المركزية الأميركية وجميع شركائنا في المنطقة لمكافحة هذا التهديد المشترك للطائرات دون طيار"، ونوّه في حديثه بالقول: "تعتبر الأساليب المبتكرة والتكنولوجيا التخريبية أمراً بالغ الأهمية للتكامل القوي للقذائف الجوية والصاروخية، ومواجهة الطائرات دون طيار المتقدمة بشكل متزايد"، مقرّاً بأنها تهدد القوات العسكرية الأميركية وقوات الشركاء، فضلاً عن تهديد حياة السكان المحليين.

واعترف قائد القيادة المركزية الأميركية، بأن طهران تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين بشكل عام، والمنطقة بشكل خاص، لافتاً إلى أن طهران تعتبر اللاعب الأساسي المزعزع للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، "كنت واضحاً ومتسقاً بشأن ذلك".

واستطرد كوريلا: "ما زلنا نرى إيران على أنها أكبر تهديد للأمن والاستقرار الإقليميين، يقدم النظام الأسلحة والمال والدعم والتوجيه للوكلاء في جميع أنحاء المنطقة الذين ينخرطون في أعمال إرهابية، ويقوضون الحكومات المحلية، كل ذلك من أجل تعزيز المصالح الإيرانية، وكلهم يعملون ضد استقرار المنطقة وأمنها".

وختم بالقول: "نعمل حالياً على تعزيز المراقبة باستمرار لتدفقات التهديدات في المنطقة، ونبقى على اتصال دائم مع شركائنا. عند الحاجة، لن نتردد في اتخاذ إجراءات للدفاع عن قواتنا أو شركائنا في المنطقة، التزام القيادة المركزية تجاه المنطقة صارم".

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!