-
لافروف: التحركات العسكرية للنظام في إدلب تندرج ضمن تفاهمات دولية وتركيا شريكة فيها
تصريحات لافروف الأخيرة حول أحقية النظام في استرداد الأراضي التي كانت تسيطر عليها قوات المعارضة وتشكيلات جهادية متطرفة، تؤكد أن عودة إدلب إلى حضن النظام هي مسألة وقت.
واعتبر لافروف أن تقدم العمليات الحربية في إدلب لصالح النظام السوري مدعوماً بالطيران الروسي تندرج ضمن تفاهمات بما فيها توافقات أستانا وسوتشي، لأن الاتفاقيات تستثني المجموعات الإرهابية حسب قوله.
ومن جهته أبلغ أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة أن هجمات جيش النظام السوري في شمال غربي البلاد تسبب أزمة إنسانية وتهدد الأمن القومي التركي.
وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، أن المجموعات التي صنفها مجلس الأمن الدولي إرهابية لا تنطبق عليها الاتفاقيات.
وأضاف أن روسيا بحثت مع الشركاء الأتراك ضرورة تشكيل شريط خال من الأسلحة في منطقة إدلب، لضمان سلامة المدنيين وحتى لا تهاجم المجموعات المسلحة مواقع الجيش السوري والقوات الروسية في حميميم.
وأشار وزير الخارجية الروسية إلى أن الضربات التي كانت توجهها الجماعات الإرهابية، كانت تمر فوق رؤوس نقاط الرقابة للقوات التركية، داعياً وسائل الإعلام والمجتمع الدولي إلى الاعتماد على الوقائع.
أردوغان إلى روسيا غدًا ...
يتوجه أردوغان إلى روسيا الثلاثاء، في زيارة عمل تستغرق يومًا واحداً. وسيشارك في افتتاح معرض الطيران والفضاء الدولي (ماكس -2019) .
ومن المنتظر أن تتناول زيارة الرئيس التركي إلى روسيا، العلاقات الثنائية بكافة أوجهها، فضلاً عن تبادل وجهات النظر بين الجانبين حيال قضايا إقليمية ودولية، على رأسها الشأن السوري والتطورات الأخيرة في إدلب وكيفية إدارت الواقع على الأرض وتطوراته و تطبيق التفاهمات الثنائية.
تجدر الإشارة إلى أن قوات النظام السوري سيطرت على مدينة خان شيخون الاستراتيجية، وأطلق عملية تمكن من خلالها من السيطرة على ريف حماة الشمالي.
يذكر أن قوات النظام كانت حشدت عناصرها، السبت، ضمن تعزيزات عسكرية شمال مدينة خان شيخون الاستراتيجية في جنوب إدلب، في محاولة لمواصلة تقدمها في المنطقة، غداة تمكنها من تطويق نقطة مراقبة تركية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكانت قوات النظام، قد سيطرت الجمعة، على كافة البلدات والقرى التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة في ريف حماة الشمالي، بعد تقدمها جنوب خان شيخون التي سيطرت عليها بالكامل الأربعاء.
وتنشر تركيا الداعمة لفصائل معارضة 12 نقطة مراقبة في إدلب ومحيطها، بموجب اتفاقيات مع روسيا الداعمة للنظام السوري، جنّبت إدلب هجوماً لطالما لوحت دمشق بشنه. وتتهم الأخيرة أنقرة بالتلكؤ في تنفيذ اتفاق نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها.
لافروف: التحركات العسكرية للنظام في إدلب تندرج ضمن تفاهمات دولية وتركيا شريكة فيها لافروف: التحركات العسكرية للنظام في إدلب تندرج ضمن تفاهمات دولية وتركيا شريكة فيها
