-
لبنان يًقدم تعديلات للولايات المتحدة.. لترسيم الحدود البحرية
شدد يوم الثلاثاء، نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب، على إن لبنان قدم للولايات المتحدة قائمة بتعديلات يرغب في إدخالها على اقتراح بخصوص كيفية ترسيم حدود بحرية متنازع عليها مع إسرائيل.
وأردف بو صعب أنه قدم في وقت سابق الثلاثاء، لسفيرة الولايات المتحدة في لبنان "التعديلات" التي تريدها بيروت، وفق وكالة "رويترز".
جاء ذلك فيما تسارعت التطورات على خط مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، عقب تسلّم بيروت المقترح الخطي الأميركي بعد أشهر من الجولات المكوكية لوسيط الولايات المتحدة آموس هوكستين على خط بيروت تل أبيب، وما رافقها من تصعيد من جانب إسرائيل وحزب الله كاد يُطيح بما أُنجز.
اقرأ أيضاً: ميقاتي: ترسيم الحدود يسير على نحو إيجابي من أجل مصلحة لبنان
وذكرت مصادر مطلعة على أجواء ملف الترسيم لموقع "العربية"، في وقت سابق بأن "لبنان حصل في الاتفاق على ما كان يُطالب به، أي الخط 23، بالإضافة إلى حقل قانا، من دون اقتطاع أي جزء من البلوكات النفطية اللبنانية (8 و9 و10)، مقابل احتفاظ إسرائيل بحقل كاريش كاملاً، أما بخصوص المنطقة الآمنة أو ما يُعرف بخط الطوافات، فتبقى تحت السيادة اللبنانية".
كذلك أوضحت: "نحن في الأمتار الأخيرة من إبرام الاتفاق، وهو من مصلحة لبنان، وهناك عوامل عديدة لعبت دوراً في تسريع المفاوضات".
في الصدد، لفتت المصادر إلى أن مراسيم التوقيع الرسمي للاتفاق ستكون في مقر قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل) في الناقورة جنوب لبنان، بحضور الجانبين اللبناني والإسرائيلي والوسيط الأميركي وممثلين عن الأمم المتحدة كونها راعية المفاوضات، على أن يُسجل لاحقاً لدى الأمم المتحدة كمرسوم مُعترف به دولياً.
وبرزت أصوات معارضة من خبراء وسياسيين على إسقاط لبنان، الرسمي الخط 29 خلال المفاوضات (يحوي ثروات غازية ونفطية ويُربح لبنان 2430 كم2) واعتماد الخط 23، في وقت كان الجيش اللبناني قد عاد ووضع دراسة عام 2019 اعتمدت على وثائق وخرائط، حدد فيها الخط 29 لحدود المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة.
يذكر أنه مع إعطاء لبنان رداً رسمياً على طرح الوسيط الأميركي، تجتمع الحكومة الإسرائيلية المصغرة في الأيام القليلة المقبلة بغية درس المقترح وإعطاء موقفها منه، على أن يوقع بحضور الجانبين والوسيط.
ليفانت-وكالات
