الوضع المظلم
الأحد ١٣ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • لبناني يفضح ممارسات حزب الله بتخزين أسلحة بين الأحياء السكنية

  • تعكس شهادة عاصي حالة من الغضب الشعبي المتنامي ضد حزب الله، حيث يتهم العديد من اللبنانيين الحزب بتعريض حياتهم للخطر من خلال استخدام المناطق السكنية كغطاء لعملياته العسكرية
لبناني يفضح ممارسات حزب الله بتخزين أسلحة بين الأحياء السكنية
لبنان

في تطور يكشف عن تورط حزب الله في تعريض المدنيين اللبنانيين للخطر، نشر الشاب اللبناني أيمن عاصي منشوراً مؤثراً على صفحته في فيسبوك، فضح فيه ممارسات الحزب المتمثلة في تخزين الأسلحة والصواريخ في المناطق السكنية، وقال عاصي: "بتعرفوا ابن اختي كيف استشهد، جاره لصهري أجّر محله يلي بيبعد عن بيت أختي 50 مترا، ويلي ما بخافو الله حاطين فيه راجمة".

وأشار عاصي في منشوره، الذي تداوله العديد من اللبنانيين خلال الساعات الماضية، إلى أنه اضطر لكشف هذه المعلومات "أمام حملات التخوين" التي يشنها حزب الله على ما يبدو، وأضاف: "ما كنت حابب أفتح السيرة بس حابب قول لمن يخوّن انو انتو بلا ضمير وبلا أخلاق وأوسخ عالم والعالم عندكم مجرد زيادة عدد مش أكتر".

اقرأ أيضاً: واشنطن تجدد دعمها للحكومة اللبنانية بمواجهة نفوذ حزب الله

ويرى مراقبون أن هذه الشهادة تعكس حالة من الغضب الشعبي المتنامي ضد حزب الله، حيث يتهم العديد من اللبنانيين الحزب بتعريض حياتهم للخطر من خلال استخدام المناطق السكنية كغطاء لعملياته العسكرية، وقد تساءل كثيرون عن سبب استمرار تواجد قيادات حزب الله في الأحياء السكنية المكتظة، رغم إدراكهم أنهم مستهدفون من قبل إسرائيل.

وفي سياق متصل، نشرت والدة الضحية تعليقاً مؤثراً قالت فيه: "غير مسامحة شرعا أن يكتب أحد فوق صورة ابني شهيد على طريق القدس"، في إشارة واضحة لرفضها لخطاب حزب الله الذي يصف ضحايا الغارات الإسرائيلية بـ"شهداء على طريق القدس".

ويشير خبراء إلى أن هذه الحادثة تثير تساؤلات جدية حول مدى التزام حزب الله بحماية المدنيين اللبنانيين، وتسلط الضوء على التكلفة البشرية الباهظة التي يدفعها الشعب اللبناني نتيجة لسياسات الحزب، فمنذ سبتمبر الماضي، كثفت إسرائيل غاراتها على الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى مقتل نحو 1200 مدني ونزوح أكثر من مليون و200 ألف شخص.

وفي ظل هذه التطورات، يتزايد الضغط الشعبي على حزب الله للكف عن استخدام المناطق المدنية كمواقع عسكرية، مع دعوات متصاعدة لحماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الصراع، ويبقى السؤال مطروحاً حول مدى استجابة الحزب لهذه المطالب، وكيفية تعامل المجتمع الدولي مع هذه الانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!