-
لعدم جديّة الحكومة بإجراء الانتخابات.. استقالات من لجنة شكلها الدبيبة
كشف مجموعة من الأعضاء باللجنة التي كلّفها رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة لتحضير قانون الانتخابات، عن استقالتهم من مناصبهم، نتيجة عدم جديّة الحكومة في إجراء الانتخابات وإعادة الشرعية لليبيين وتمسكها بالبقاء في السلطة، ضمن خطوة من شأنها أن تحرج الدبيبة الذي يواجه ضغوطاً لمغادرة منصبه واتهامات بعدم رغبته في تنظيم انتخابات.
وذكر الأعضاء المستقيلون من اللجنة، ومجموعهم 4 في بيان، إن تلك الاستقالات تعود إلى مواصلة تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ووصولها إلى نقطة أضحت تشكل خطراً كبيراً على مواصلة وحدة الوطن وشعبه، وأيضاً لعدم قدرة اللجنة على تحقيق أهدافها نتيجة غياب التفاعل بين أعضائها وغياب الدعم والتسهيلات من حكومة الدبيبة.
اقرأ أيضاً: مرتزقة ليبيا إلى تونس.. ما علاقة إخوان الجزائر؟
وأردف البيان أن أعضاء اللجنة دعوا حكومة الوحدة إلى تنفيذ مجموعة من المطالب التنظيمية لمساعدتها في إنجاز مهامها، بيد أن الحكومة لم تلتزم بوعودها رغم إبدائها حسن النية، لافتاً إلى أن المطالب ترتبط بتصحيح وضع اللجنة عبر هيكلتها ووضع ضوابط ومعايير يلتزم بها الأعضاء.
وشكل الدبيبة في شهر مارس الماضي، لجنة من شخصيات مستقلة، بغية إجراء حوار لجمع ملاحظات حول مشروع قانون الانتخابات والقاعدة الدستورية لها، ضمن خطّة تستهدف تنظيم انتخابات برلمانية نهاية شهر يونيو المقبل، وإنهاء جميع الأجسام السياسية الموجودة، ومن ضمنها حكومته، إلا أن تلك الخطّة لم يكتب لها النجاح، بعدما تفجر صراع على السلطة بينه وبين حكومة فتحي باشاغا المكلفة من البرلمان.
ويوجه باشاغا الاتهام لمنافسه عبد الحميد الدبيبة بتعطيل الانتخابات الرئاسية التي كانت ستجرى في شهر ديسمبر الماضي، نتيجة مشاركته فيها، وبعدم وجود نيّة لديه لإجرائها في الفترة القادمة، فيما يزعم الدبيبة جديته في إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن وبأي شكل من الأشكال.
ليفانت-وكالات
