الوضع المظلم
السبت ٢٨ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
ما أسباب فشل السوخوي
طائرت روسية

رغم التفاخر الروسي بمقاتلتها الشبح "إس يو-57" واعتبارها النظير المضاد لـ F-22 وF-35 الأميركيتين، يبدو أن المقاتلة الروسية ستواجه مستقبلًا معتماً بعد تحطم إحداها خلال طلعة تجريبية.


وسقطت طائرة روسية من طراز سوخوي "إس يو-57" التي لا ترصدها أجهزة الرادار خلال طلعة تجريبية في أقصى شرق روسيا الثلاثاء، في أول حادث من نوعه تتعرض له أكثر الطائرات الحربية الروسية تطوراً.


وظهرت الطائرة "اس يو-57" لأول مرة أمام العامة خلال العرض العسكري السنوي في الميدان الأحمر بموسكو في مايو من العام الماضي عندما حلقت فوق العاصمة الروسية، ومنذ أن طارت طائرة "سوخوي 57" أو SU-57 لأول مرة فوق مدينة أستراخان في عام 2010، لم تصنع روسيا إلا ستة نماذج من هذه المقاتلة طيلة هذه السنوات.


وفي هذا السياق، كتب الخبير في شؤون الدفاع بمركز "ناشيونال إنترست" الأميركي، دافيد أكس، مقالاً يوضح فيه أسباب اعتباره تصميم SU-57 غير مكتمل بالشكل الكافي الذي يسمح بإنشاء خط إنتاج لهذا النوع من المقاتلات، وقال أكس إن SU-57 تفتقد لأنظمة القتال الرئيسية، كما أن موسكو تفتقد للأموال اللازمة لبناء عدد كبير من هذا النوع من المقاتلات الشبحية.


وتعد طائرة SU-57 أول مقاتلة من مقاتلات الجيل الخامس الشبحية، المقرر لها الانضمام إلى الأسطول الروسي الجوي، ويتم مقارنتها دائما بمقاتلات F-22 وF-35 الأميركية، والجيل الخامس من الطائرات المقاتلة، الأحدث من المقاتلات، تتميز طائراته بأنها شبحية، وتتمتع بأنظمة إلكترونية أكثر تطوراً عن الجيل الرابع. والطائرات الشبحية تصنع من مواد تجعلها هدفاً صعباً أمام رصد الردارات، ما يتيح لها إنجاز مهمتها متخفية.


وأشار أكس في مقاله إن موسكو عطلت برنامج إنتاج SU-57 من أجل إنتاج مقاتلات محدثة من طراز SU-27 غير الشبحية، وقد لا تنتج موسكو أكثر من 28 مقاتلة من طراز SU-57 بحلول عام 2027، على أساس الإجراءات الروسية المتخذة حالياً، فيما قال الأستاذ في كلية الحرب الأميركية، روبرت فارلي، في مقال على موقع "ناشيونال إنترست" إن إنتاج روسيا لـ SU-57 تعطل بسبب أمرين، أولا: لأسباب تقنية تتعلق بعدم استطاعة روسيا صناعة مكونات الطائرة الشبحية منذ الحرب الباردة.


فيما أرجع السبب الثاني فيعود إلى الاقتصاد الروسي الذي يعاني جراء انخفاض أسعار النفط في العالم، بالإضافة إلى العقوبات التي استهدفت موسكو بعد ضمها جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014، موضحاً أن محركات مقاتلات الـ SU-57 لا توفر قوة الدفع الكافية التي تتناسب مع هيكل طائرة بهذا الحجم، مما يجعلها غير أهل للمقارنة مع مقاتلة F-35 الأميركية.​


من جانب آخر، تواجه الـ SU-57 مشاكل تتعلق بإمكانيات التخفي عن الرادارات، إذ لديها عيوب واضحة في هذا الشأن، كما يقول تقرير لمؤسسة "IHS Jane" الدفاعية، كما أنه لا يمكن مقارنتها بأساليب التخفي لدى طائرات F-22 وF-35، بحسب خبراء لموقع "بيزنس إنسايدر".


فيما أوضح جوستين برونك خبير الطيران القتالي في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، لموقع "بيزنس إنسايدر" إن روسيا قد نظرت إلى برنامجها وعرفت أنها ليس لديها الإمكانيات لصنع طائرة تستحق هذا السعر، إذ يصل سعر الواحدة منها إلى 40 مليون دولار، وهو أقل من نصف سعر الـ F-35 الذي يصل إلى 122 مليون دولار.


وانتهى تقرير "بيزنس إنسايدر" إلى أن روسيا تقف متأخرة في مجال صناعة المقاتلات الشبحية، بالمقارنة مع F-35 الأميركية من جانب، ومع مقاتلة J-20 الصينية الشبحية من جانب آخر.


ليفانت-وكالات

العلامات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!