-
ماذا يجري بـ جرمانا في سوريا؟
شهدت مدينة جرمانا، الواقعة بالقرب من دمشق، تصعيدًا خطيرًا في الأوضاع الأمنية، حيث أدانت المرجعية الدينية للطائفة الدرزية المملكة الهجوم المسلح "غير المبرر" الذي استهدف المدينة الثلاثاء. وقد أسفرت الاشتباكات التي وقعت خلال الليل عن مقتل أربعة مسلحين، في ظل توترات ذات طابع طائفي.
وفي بيانها، عبرت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز عن استنكارها الشديد للهجوم المسلح، مؤكدة أنه استخدم فيه شتى أنواع الأسلحة واستهدف المدنيين الأبرياء، مما أثار الرعب في نفوس السكان الآمنين.
وطالبت الهيئة السلطات السورية "بالتحمل الكامل للمسؤولية" عن الأحداث الراهنة، محذرة من أي تفاقم في الأزمة.
وفقًا لمصدر أمني نقلت عنه "تلفزيون سوريا"، فقد لقي ما لا يقل عن عنصرين من قوى الأمن العام مصرعهم خلال اشتباكات فجر الثلاثاء في محيط جرمانا، في حين لم تُسجل أي خسائر بين المدنيين. وأوضح المصدر أن قوات الأمن لم تكن طرفًا في النزاع، وإنما حاولت فض الاشتباك بين مجموعات غير نظامية، مما أسفر عن وفاة اثنين من عناصرها.
بدوره، تداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر خمسة قتلى من المسلحين الذين هاجموا المدينة، لكن لم تتوفر تفاصيل إضافية حول الحادث.
ووفقًا للمرصد السوري، اندلعت الاشتباكات بشكل عنيف بين مسلحين اقتحموا الأحياء في جرمانا وآخرين في المدينة، بعد انتشار تسجيل صوتي يُسئ إلى مقام الرسول.
اقرأ المزيد: سيدة سورية تأسر الإنترنت بمطاردتها المثيرة لزوجها
وأعلنت وزارة الداخلية السورية أنها تتابع عن كثب ما تم تداوله بشأن التسجيل الصوتي المسيء، مشيرة إلى أن التحقيقات تشير إلى عدم إثبات صلة الصوت المتداول بالشخص الذي تم اتهامه. وأضافت الوزارة أنها تعمل على تحديد هوية صاحب الصوت للقبض عليه وتقديمه للعدالة.
في ختام البيان، أكدت وزارة الداخلية على أهمية الحفاظ على النظام العام وألّبت على المواطنين بالتقيد بالأنظمة وعدم التسبب في أي تجاوزات قد تخل بالأمن. وشددت أيضًا على التزامها بحماية المقدسات ومعاقبة المسيئين بصرامة، لتحذير من أي تصرفات قد تعرض الأمن العام للخطر.
كما أعرب البيان الصادر عن المرجعية الدينية للدروز عن رفضه لأي إساءة لنبي الإسلام، مؤكدًا أن التسجيل الصوتي يعد مشروع فتنة يهدف إلى زرع الانقسام بين أبناء الوطن.
