-
مجلس الأمن يشهد صداماً غربياً روسياً جديداً حول سوريا
شهد مجلس الأمن صداماً جديداً بين دول غربية وروسيا حول سوريا يوم أمس؛ إذ أخفق أعضاؤه، في الذكرى السنوية العاشرة للثورة السورية، في التعبير عن موقف موحد حيال المقاربة التي ينبغي اعتمادها لتفعيل العملية السياسية التي يقودها وسيط الأمم المتحدة غير بيدرسون.
وألقت المندوبة الأميركية، ليندا توماس غرينفيلد، تبعات المأساة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي "آن له أن يواجه الأسباب الجذرية للنزاع"، فيما رأى نظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا أن محاولات "قلب نظام الحكم" أوصلت إلى "الفوضى"، مطالباً بـ"إنهاء الاحتلال الأجنبي" وبعودة دمشق إلى "الأسرة العربية".
كما ، أجرت المندوبة الأميركية سلسلة مشاورات، سعياً إلى انعاش الجهود التي يقوم بها غير بيدرسون، مع ظهور توافق على ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لجهة أن "لخطوة الأولى" في الحل السياسي التفاوضي المبني على القرار "2254" تتمثل في إحراز "تقدم ملموس" في اجتماعات اللجنة الدستورية، غير أن مشاركة كل أطياف المجتمع السوري في هذه العملية تحتاج أيضاً إلى انخراط أطراف المجتمع الدولي في "حوار دبلوماسي متواصل وقوي" بهدف التغلب على الانقسامات الخاصة بها والعمل معاً للمساعدة في إحلال السلام بسوريا.
فيما اعترف نيبينزيا بأنه "لا حل عسكرياً للنزاع في سوريا"، عادّاً أن "السوريين وحدهم سيقررون ما سيحصل في بلدهم". واتهم المعارضة السورية بأنها "تستنزف قوة هذا البلد". وعبر عن اعتقاده بأن سوريا "تحتاج إلى العودة للأسرة العربية، ولجامعة الدول العربية"، داعياً إلى "عدم عرقلة تطبيع العلاقات بين سوريا والدول العربية". ورأى أن "الشرط المسبق لإنهاء الأزمة هو إنهاء الاحتلال الأجنبي وإنهاء الأعمال العسكرية التي لا تتم بموافقة حكومة البلد المعني".
اقرأ المزيد: قبل اجتماع "ستانة".. مجلس الأمن يفشل في إصدار بيان مشترك حول سوريا
جدير بالذكر أنّ بيدرسون تلقّى دعماً واضحاً من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتنشيط العملية السياسية، بعدما عزا عدم إحراز تقدم على المسار السياسي إلى "الافتقار إلى دبلوماسية دولية بناءة" ترمي إلى "جبر الانقسامات القائمة"، فضلاً عن "اتخاذ خطوات متبادلة" من كل الأطراف.
ليفانت- وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!