-
مخاوف اللاجئين السوريين في الأردن من العودة إلى بلادهم
يتخوّف اللاجئون السوريون الذين يعيشون في الأردن من إجبارهم على العودة إلى مناطقهم الأصلية في سوريا، بينما يشهد العالم العربي انفتاحًا تجاه عودة العلاقات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
خلال الربيع الحالي، شهد الأردن محادثات إقليمية تهدف إلى إنهاء عزلة سوريا بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية، مما زاد من قلق اللاجئين السوريين، بما في ذلك سوزان دبدوب التي هربت إلى الأردن قبل عشرة أعوام.
ورغم تأكيدات السلطات الأردنية بأن العودة ستكون طوعية، فإن الذعر ينتشر بين اللاجئين في شرقي عمان والذين بنوا حياة جديدة.
الأردن يضم حاليًا نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، وعلى الرغم من أن قوات الأمن الأردنية لم تكثف من حملات المداهمة لترحيل اللاجئين السوريين في الأشهر الأخيرة، إلا أن السلطات طردت بالفعل عشرات الآلاف من السوريين خلال السنوات الماضية، وهذا يزيد من الضغوط على المحتشدين هناك.
اقرأ المزيد:تصاعد التوتر بين العراق والسويد بسبب حادث حر ق القرآن
مع استمرار تحسن الوضع الأمني في بعض المناطق في سوريا وعودة العلاقات الدبلوماسية مع بعض الدول العربية، بدأت التساؤلات تتزايد حول مصير اللاجئين السوريين الذين هربوا من الحرب الدموية واضطراروا للبحث عن مأوى في دول الجوار.
وفي ظل تحسن الأوضاع في بعض المناطق السورية، بدأت بعض الدول تتجه نحو فكرة إعادة اللاجئين إلى بلادهم بطريقة طوعية، ما يضع اللاجئين السوريين في مأزق عصيب. فالعودة قد تعني العودة إلى مناطق دمرتها الحرب وتعرضت للدمار والخراب، والتي قد لا تكون جاهزة لاستقبالهم وتوفير الخدمات الأساسية والمعيشية.
يشير التقرير إلى أن العديد من اللاجئين السوريين الموجودين في الأردن يفضلون بقاءهم هناك حتى تتحسن الظروف في سوريا بشكل كبير يسمح لهم بالعودة بأمان وكرامة. إلا أن هناك قلقًا وخوفًا من أن يتعرضوا للضغط أو الإكراه للعودة إلى بلادهم في ظل التطورات الإقليمية والضغوط الدولية المتزايدة للتخلي عن سياسات العزلة عن سوريا.
اقرأ المزيد: انطلاق التنافس الرياضي بين 32 منتخبًا في البطولة النسائية العالمية
من جهة أخرى، تعاني دول الجوار التي تضم ملايين اللاجئين من ضغوط اقتصادية واجتماعية، وهذا يجعل الأوضاع صعبة للاجئين السوريين في تلك الدول، مما يجعل العودة إلى بلادهم أمرًا مغريًا بالنسبة لهم. وفي هذا السياق، تحذر جماعات حقوق الإنسان من أن العودة قد لا تكون آمنة للجميع، خصوصًا وأن هناك مخاطر تعرض اللاجئين للاحتجاز التعسفي أو الاختفاء أو القتل خارج نطاق القضاء في بعض المناطق المنكوبة في سوريا.
إن القضية الإنسانية للاجئين السوريين تبقى قضية معقدة وحساسة، وتحتاج إلى جهود دولية مشتركة للتعامل معها بشكل إنساني ومسؤول. من الضروري أن يتم تقديم الدعم الكافي للدول المستضيفة وتحسين ظروف اللاجئين، وأن يتم التأكد من أن عودتهم إلى بلادهم ستكون آمنة وطوعية وتحمل معها فرصًا لإعادة بناء حياتهم بكرامة واحترام لحقوقهم الإنسانية.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!