الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مخاوف من اقتحام ريف القنيطرة.. والميليشيات الإيرانية تسطو على محصول "الفستق الحلبي"

مخاوف من اقتحام ريف القنيطرة.. والميليشيات الإيرانية تسطو على محصول
القنيطرة

تشهد مناطق جنوب سوريا نزاعاً دائماً، بين عناصر قوات النظام في المنطقة والعناصر التابعة للإيرانيين، حول أشجار الفستق الحلبي الذي تشتهر به مناطق ريف حماة الشمالي، إذ يبدأ النزاع مع اقتراب موسم القطاف، واختلافها على حصة تلك الميليشيات من المحصول.


في حين بدأت ملامح صراع بين قوات النظام السوري وميليشيات إيرانية على الفستق الحلبي، الذي يسمى بـ"الذهب الأحمر"، في ريف حماة وسط البلاد، في وقت استمرت الاغتيالات في ريف درعا جنوب سوريا وساد قلق في ريف القنيطرة من "اقتحام" قوات النظام لقرية ما لم يتم إبعاد عناصر منها إلى شمال البلاد.


كذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الميليشيات الإيرانية تستغل أهالي ريف حماة الشمالي لتجنيدهم في صفوف ميليشياتها، حيث إن عوائل من أهالي ريف حماة الشمالي عادوا إلى قراهم بعد انسحاب الفصائل منها وبسط قوات النظام سيطرتها الكاملة على المنطقة".


الفستق الحلبي


كما أعلنت القوى الأمنية بمنطقة محردة مسؤوليتها عن كامل الأراضي والأملاك الزراعية، "مما جعل هناك فرصة للإيرانيين بالدخول إلى تلك القرى ومساندتهم واستقطاب الشباب لصالح ميليشياتها، ففي قرية لطمين تطوع عشرات الشبان في صفوف الميليشيات الإيرانية مقابل حماية أرزاقهم وأموالهم".


وبحسب المرصد، ينخرط الشبان في صفوف الميليشيات الإيرانية تجنبًا للمساءلة القانونية، وطمعا بالدعم الأمني والإغاثي والعسكري".


وكان المزارعون السوريون هجروا منطقة حماة لسنوات بسبب الحرب التي أجبرتهم على ترك أراضيهم وشجرة الفستق التي تدر عليهم ذهبا أحمر، وعادوا العام الماضي بعد إزالة الألغام التي تهدد حياتهم ليواجهوا مصاعب كثيرة للعناية بحقولهم وأشجارهم التي أصابها المرض والجفاف في غيابهم. ويقول مواطنون إن "شجرة الفستق الحلبي هي الرئة التي تتنفس منها بلدات ريف حماة".


في سياق متصل، أطلق مسلحون مجهولون الرصاص على مواطن في مدينة الحراك بريف درعا، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة أدت إلى مقتله بعد وصوله إلى أحد مشافي المنطقة.


ووفقًا لإحصائيات المرصد، فقد بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا والجنوب السوري بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة من يونيو /حزيران 2019 إلى أمس 1038 هجمة واغتيالا، فيما وصل عدد الذين قتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 719، بينهم 199 مدنيًا و337 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و131 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا "تسويات ومصالحات"، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقون، و25 من الميليشيات السورية التابعة لـ"حزب الله" اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 27 مما يعرف بـ"الفيلق الخامس".


اقرأ المزيد: الغارة الإسرائيلية على القنيطرة استهدفت سرايا "حزب الله" الاستطلاعية


كذلك تمّ رصد نزوح عشرات العائلات من قرية أم باطنة بريف القنيطرة، إثر التهديدات التي أطلقها فرع الأمن العسكري في سعسع، باقتحام القرية في حال عدم قبول عشر عائلات بالتهجير نحو الشمال السوري، تزامناً مع التهديدات استقدمت قوات النظام حشود عسكرية إلى محيط القرية، في حين شهدت قرية "أم باطنة" في محافظة القنيطرة توترًا أمنيًا، وقصفاً بقذائف الهاون من قبل قوات النظام السوري المتمركزة في تل الشعار.


ليفانت- الشرق الأوسط


 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!