-
مسرح التحرير.. آخر إبداعات المحتجين في بغداد
رغم الاغتيالات التي تشهدها ساحات العراق للناشطين والصحفيين إلا أن الروح الإبداعية مازالت تحوم داخل خيم المتظاهرين هناك، حيث تقام عروض فنية وإبداعية متنوعة، بين السينما والموسيقا والندوات الثقافية، لإظهار مدى سلمية المتظاهرين ووعيهم السياسي والثقافي.
هذا وافتتح مجموعة من الشباب المسرحيين "خيمة مسرح التحرير" وسط ساحة التظاهرات ببغداد، باعثين من خلال هذه الفعالية برسائل الحب والإنسانية.
وعن ذلك، قال مدير مسرح خيمة التحرير خليل خالد: "في الحقيقة نحن مجموعة من الشباب المسرحيين قررنا نأسس خيمة مسرح التحرير، فالهدف منها الاقتراب من الناس أكثر، لأنه لمدة سنين طويلة كان المسرح بعيداً عن الناس".
كما أشار خليل: "المسرح كان عبارة عن ابتذال ورقص وكوميديا رخيصة، فأرتأينا أرجاع ثقة الناس بالمسرح، هذا هو الهدف الأساسي".
يعرض في خيمة المسرح مواقفهم المؤيدة للتظاهرات من خلال مشاركتهم في هذه الفعاليات، حيث قدّم فنانون عرضاً مسرحياً وسط مسرح خيمة التحرير، مؤكدين بث جملة من الرسائل مفادها أن لا مجال في هذه الساحة لغير السلميين، فالسلمية هي الغاية لتحقيق المطالب.
تلك الرسائل إحدى الوسائل السلمية لإيصال رسائل سياسية ومجتمعية إلى السلطات الحاكمة للبلاد، والتي يتهمها الناشطين والمتظاهرين بالفساد والمحاصصة الطائفية.
وهنا تقول المخرجة المسرحية إخلاص صدام: "عمل طقوس التحرير استحضار ذكرى الشهداء والطقوس العراقية المعمول بها داخل البيت العراقي، وكيف أنهم يؤازرون الساحة، وهذه الدماء التي سقطت في التحرير لن تذهب سدى، فباسم الحب باسم السلام باسم الانسانية" نطالب بحقنا ونريد وطناً".
ويستمر ناشطوا ساحة التحرير في إقامة فعاليات متنوعة من المسرح والسينما والرسم والموسيقا، لإيصال رسائل المحتجين إلى سلطات البلاد، التي يطالبها المحتجين بالاستقالة والتنحي.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!