الوضع المظلم
الأربعاء ١٥ / يناير / ٢٠٢٥
Logo
  • معتقلو داعش.. مساعٍ لإعادة آلاف العراقيين من شرق سوريا لبلادهم

  • يعكس التنسيق بين العراق والولايات المتحدة وحلفائهم حرصاً على معالجة ملف معتقلي داعش بطريقة منظمة تضمن عدم تكرار تجربة 2014
معتقلو داعش.. مساعٍ لإعادة آلاف العراقيين من شرق سوريا لبلادهم
مخيم الهول شمال سوريا \ متداول

استعرض ستة مسؤولين عراقيين، بينهم قيادي سياسي بارز في بغداد، تفاصيل مشروع أمني "واسع النطاق"، يجري تداوله حالياً بين بغداد والحكومة السورية المؤقتة وأنقرة، تحت إشراف أمريكي، يستهدف معالجة وضع سجن غويران ومخيم الهول، الخاضعين لإدارة قوات سوريا الديمقراطية في محافظة الحسكة شرقي سوريا.

وتزامنت هذه المعطيات مع مباشرة العراق استقبال المجموعة الثامنة من عائلات مخيم الهول، في أول عملية نقل بعد التغيير السياسي في سوريا، حيث تتولى المؤسسات العراقية نقل الأسر إلى مخيم الجدعة، جنوبي الموصل، لإخضاعهم لبرنامج إعادة تأهيل نفسي واجتماعي بإشراف البعثة الأممية.

وتشير التقديرات إلى أن عدد الأسر في الدفعة الجديدة يتجاوز 200 عائلة عراقية، تنحدر من محافظات نينوى والأنبار وكركوك وصلاح الدين، ويؤكد مسؤولو دائرة الهجرة في نينوى أنها تضم نساء وأطفالاً ومعاقين وكبار سن، جرى التحقق من أوضاعهم الأمنية.

اقرأ أيضاً: أوستن: بقاء القوات الأمريكية ضروري في سوريا لمنع عودة داعش

وتابعت مصادر عراقية أن المخاوف من تبعات أي عمليات عسكرية تستهدف مواقع قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة الشرقية، دفعت نحو تسريع تنفيذ هذه الخطة.

وسيتولى العراق استيعاب ما يقارب 3 آلاف سجين من إجمالي 5 آلاف معتقل في غويران، فيما ستقوم دول المغرب العربي والخليج بنقل رعاياها، وستتكفل الحكومة السورية المؤقتة بالمعتقلين السوريين.

وكشف مصدر أمني عراقي عن ضيق الوقت المتاح لتشييد منشأة سجنية جديدة، مشيراً إلى أن احتجازهم داخل العراق يعد خياراً أفضل من بقائهم في منطقة غير مستقرة.

وستسرع بغداد خلال الربع الأول من العام الحالي عملية نقل آلاف العراقيين من مخيم الهول، البالغ عددهم أكثر من 20 ألف شخص من مجموع 42 ألف مقيم.

وأبدت تركيا موافقة مبدئية لإنشاء "منطقة أمنية" على حدودها مع سوريا، تتضمن مخيماً متكاملاً لاستيعاب المتبقين من سكان مخيم الهول، تحت إشرافها المباشر حتى اكتمال تفكيكه.

ومن المنتظر وصول مسؤولين من التحالف الدولي إلى بغداد في الأيام القادمة لمناقشة الخطة التي تحظى بتأييد المسؤولين العراقيين، المدفوعين بهواجس من انهيار سجن الصناعة في حال تعرضه لأي هجوم.

ويعتبر الخبير السياسي العراقي، أحمد النعيمي، أن تفكيك المنشأتين سيشكل خطوة أمنية مهمة للعراق، وورقة سياسية لتركيا والحكومة السورية المؤقتة.

وحذر وكيل وزارة الهجرة العراقية، كريم النوري، من أن "إهمال مخيم الهول قد يؤدي إلى مخاطر تفوق أحداث 2014"، مؤكداً أن "الدولة شرعت في خطوات جريئة" لمعالجة هذا الملف.

ليفانت-العربي الجديد

كاريكاتير

لن نسمح بوجود الارهاب على...

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!