-
مقتل عنصر من حزب الله بقصف إسرائيلي.. جنوب لبنان
في تصعيد جديد للتوتر بين إسرائيل ولبنان، أعلنت مصادر أمنية لبنانية مقتل عنصر من جماعة حزب الله اللبنانية وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي بطائرة مسيرة على سيارة كانت تقلهم في قضاء بنت جبيل في جنوب لبنان اليوم الأحد.
وقالت المصادر إن القتيل يدعى فضل سليمان وينتمي إلى وحدة حماية كبار الشخصيات والقادة في حزب الله، وأن الجرحى إصاباتهم متوسطة وطفيفة.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الطائرة المسيرة أطلقت صاروخا على السيارة مما أدى إلى تدميرها واحتراق سيارة أخرى كانت بقربها، وأن الحادث وقع بالقرب من حاجز الجيش في بلدة كفرا.
وأضافت الوكالة أن الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) طوقا مكان الانفجار وفتحا تحقيقا في الحادث.
اقرأ أيضاً: سقوط قتلى لـ حزب الله بواسطة طائرة مسيرة إسرائيلية
وكان حزب الله قد أعلن في بيان في وقت سابق اليوم أن مقاتليه قصفوا ثكنة برانيت الإسرائيلية على الحدود مع لبنان بالأسلحة الصاروخية وحققوا فيها “إصابة مباشرة”.
وقال البيان إن العملية جاءت ردا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان وفلسطين وسوريا، وأن حزب الله مستمر في الدفاع عن حقوق شعبه وسيادة بلده.
وتشهد الحدود بين إسرائيل ولبنان توترا متصاعدا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، حيث تتبادل الطرفان القصف والاستهداف بالطائرات المسيرة والصواريخ.
وقد أسفرت هذه المواجهات عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين والعسكريين من الجانبين، بالإضافة إلى تدمير العديد من المنشآت والمرافق.
ويخشى اللبنانيون من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، خاصة بعد اغتيال إسرائيل لقياديين في حركة حماس وفيلق القدس في لبنان وسوريا خلال الأيام الماضية.
ويعتبر لبنان ملاذاً لكبار قادة المنظمات الفلسطينية المسلحة، مثل أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة، ونائب رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية، والقيادي البارز بالحركة أسامة حمدان، الذي يعقد مؤتمرات صحافية شبه يومية من أحد مكاتب الحركة على طريق المطار يلخص فيها مجمل الأوضاع والتطورات في قطاع غزة.
ويدعو اللبنانيون إلى ضرورة الحفاظ على الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد، والتزام المبادئ الوطنية والدستورية، والتحلي بالمسؤولية والوعي في مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد لبنان والمنطقة.
ويطالبون بتشكيل حكومة جديدة تكون قادرة على إدارة الأزمات وتلبية مطالب الشعب اللبناني في الإصلاح والتغيير والعدالة الاجتماعية.
ليفانت-وكالات
