-
من روسيا إلى بيلاروسيا طريق جديد... حكومة العراق تجهّز لعودة طوعية
اتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا، المدعومة من روسيا، بالتخطيط للأزمة ودعا إلى اتخاذ خطوات لوقف الرِّحْلات الجوية من الشرق الأوسط إلى مينسك - لكن وكلاء السفر في بغداد يقولون أن العراقيين وجدوا طرقاً أخرى.
يمتلك العراقيون الراغبون والقادرون على دفع آلاف الدولارات مقابل "صفقات شاملة" محتملة إلى الاتحاد الأوروبي عبر بيلاروسيا مجموعة متنوعة من المسارات للاختيار من بينها.
مع بقاء آلاف المهاجرين عالقين في البرد عند سياج الأسلاك الشائكة على طول الحدود بين روسيا البيضاء وبولندا، تحدثت وكالة فرانس برس مع وكلاء السفر والمهاجرين المعنيين.
وقال موظف في إحدى وكالات الأسفار لوكالة فرانس برس طالباً عدم نشر اسمه "الآن كل شيء يمر عبر روسيا".
تبلغ تكلفة التأشيرة السياحية لروسيا 700 دولار. ويحتاج المسافرون إلى دعوة وكفيل. ويستغرق الترتيب حوالي 10 أيام. وتبلغ تكلفة الرحلة نفسها 500 دولار.
وبمجرد وصولهم إلى روسيا، يأخذهم المهربون سراً وبراً إلى الحدود مع بيلاروسيا، وهذا يكلف 500 دولار أخرى.
يمكن أن تصل التكاليف إلى ما يقرب من 2000 دولار للعراقيين، وهو مبلغ ضخم بالنسبة للكثيرين في البلد الذي مزقته الحرب حيث يبلغ متوسط الراتب الشهري 300 دولار.
ترانزيت
بالنسبة لأكراد العراق، الذين يشكلون غالبية المهاجرين المتجهين إلى بيلاروسيا ودبي والدوحة وأنقرة، فإنهم يقدمون طرقاً بديلة، وفقاً لميرا جاسم بكر، الباحثة العربية العراقية والخبيرة في الهجرة الكردية. إنهم لا يحتاجون حتى إلى تأشيرات دخول إلى قطر إذا كانت الدوحة مجرد نقطة عبور.
وأوضح بكر أن العاصمة التركية تحولت إلى "مركز" للحصول على تأشيرات دخول إلى بيلاروسيا في إطار جهود المهاجرين العبثية لبدء حياة جديدة في الاتحاد الأوروبي.
يسلم الأكراد جوازات سفرهم لوكلاء السفر، الذين يرسلون المستندات إلى زملائهم في أنقرة للتقدم بطلب للحصول على تأشيرات بيلاروسيا.
وقال بكر: "قبل نحو شهرين، كانت تكلفة الحُزْمَة كُلََّها 2500 دولار. أما الآن فهي تتراوح بين 3500 دولار إلى 4000 دولار".
ومنعت تركيا الأسبوع الماضي العراقيين واليمنيين والسوريين من الرِّحْلات الجوية إلى بيلاروسيا، بينما أعلنت شركة النقل التابعة للدولة السوفيتية السابقة بيلافيا عن إجراء مماثل بشأن الرِّحْلات الجوية من دبي.
وأغلقت قنصليات بيلاروسيا في بغداد وأربيل عاصمة إقليم كردستان العراق منذ نحو أسبوعين بناء على طلب الحكومة العراقية بقطع تدفق التأشيرات.
أمرت الحكومة بوقف الرِّحْلات الجوية بين بغداد ومينسك في أغسطس / آب، عندما تجمع مئات المهاجرين، معظمهم من العراقيين، على حدود بيلاروسيا مع ليتوانيا قبل أن يتحول التركيز إلى بولندا.
تتهم الدول الغربية حكومة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بالتدبير للأزمة من خلال تشجيع المهاجرين على السفر إلى بيلاروسيا ثم نقلهم إلى الحدود.
اقرأ المزيد: بيدرسون: مباحثات اللجنة الدستورية السورية تنتهي بشكل مخيّب للآمال
انتقلت بروكسل إلى معاقبة وكالات السفر البيلاروسية وشركة الطيران الحكومية. وتنظم بغداد يوم الخميس رحلة عودة "طوعية" لمواطنيها العالقين على الحدود حيث نُشر الآلاف من قوات الأمن البولندية لإبعادهم. وبحسب السِّفَارة العراقية في بولندا سيعيد العراق قرابة 200 من مواطنيه العالقين في بيلاروس على الحدود مع بولندا.
وسجل العراق أكثر من 550 من مواطنيه أبدوا استعدادهم للعودة، وَفْقاً لـِلمتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف.
ليفانت نيوز _ أ ف ب
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!