-
منذ سقوط النظام.. عودة 17 ألف سوري من تركيا
تستمر حركة عودة السوريين الذين يحملون بطاقة الحماية المؤقتة في تركيا إلى بلادهم عبر المنافذ والمعابر الحدودية، سعياً نحو الاستقرار الدائم بعد تهيئة الظروف الملائمة نسبياً عقب سقوط نظام الأسد.
شهد معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا زيادة ملحوظة في أعداد السوريين العائدين طوعاً، حيث يتزامن هذا الاتجاه مع عودة العديد من السوريين عبر معابر أخرى مثل باب الهوى في ريف إدلب الشمالي.
قام موقع تلفزيون سوريا بزيارة معبر باب السلامة للاطلاع على إجراءات العودة، وأفادت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية بأن عدد السوريين العائدين من تركيا إلى سوريا عبر المعبر المذكور خلال شهر كانون الثاني الحالي بلغ نحو 8000 شخص. وأكدت الهيئة أن هذه العودة تأتي كجزء من حركة أكبر بدأت بعد سقوط نظام الأسد، حيث تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 17,000 سوري قد عادوا إلى وطنهم حتى الآن من خلال المعبر.
وأوضحت الهيئة أن العائدين يخضعون لإجراءات تنظيمية تهدف إلى تسهيل عودتهم وضمان سلامة العملية، وتشمل هذه الإجراءات تدقيق الوثائق والمستندات للتحقق من هوية العائدين وتبعيتهم للجمهورية العربية السورية، بالإضافة إلى تسجيلهم بشكل رسمي وتقديم كافة التسهيلات الممكنة لضمان عودتهم بشكل آمن وسلس.
اقرأ المزيد: بايدن: تحسن الأوضاع في سوريا ولبنان بعد إنهاء النفوذ الإيراني
وفي وقت سابق، ذكر وزير التجارة التركي، عمر بولات، أن حوالي 40,000 سوري عادوا إلى وطنهم في كانون الأول 2024 عبر المعابر التركية، حيث شمل هذا الرقم أكثر من 27,941 شخصاً عبر معابر "جيلوه غوزو" (باب الهوى)، ومعبر "زيتون دالي" (باب السلامة)، ومعبر "يايلاداغي" (كسب) في هاتاي، بالإضافة إلى آخرين عادوا عبر معابر حدودية أخرى.
كما أشار وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إلى أن عدد السوريين المقيمين في تركيا تحت "الحماية المؤقتة" يبلغ حوالي مليونين و920 ألفاً و119 شخصًا، مضيفاً أن 25 ألف سوري عادوا إلى بلدهم بشكل طوعي وآمن خلال فترة 15 يوماً.
بدوره، أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن حوالي 200,000 لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ بداية كانون الأول 2024، وذلك في ظل التغيرات التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد.
