الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مُصاب بجنون العظمة.. مُنفذ حادثة الصدم في برلين ليس إرهابياً

مُصاب بجنون العظمة.. مُنفذ حادثة الصدم في برلين ليس إرهابياً
الشرطة الالمانية

أصدر القضاء أمراً بإيداع الرجل الذي صدم بسيارته حشداً في برلين، في مستشفى للأمراض النفسية، بينما أظهرت وزيرة الداخلية الألمانية "صدمتها الشديدة" جراء الحادث، في حين صرحت عمدة برلين، بإن المحققين يحاولون تفسير تصريحات "متضاربة" للجاني.

وذكر الناطق باسم النيابة سيباستيان بوشنر، للصحافة أن "العديد من العناصر تلفت" إلى إصابة الرجل الألماني من أصل أرمني "بفصام مصحوب بجنون العظمة"، مستبعدا أي دافع إرهابي.

وأردف بوشنر: "هناك مؤشرات إلى أن المشتبه به يعاني قصوراً نفسياً هو سبب ما أقدم عليه أمس (الأربعاء)"، مستثنياً كذلك إمكانية أن يكون الدهس حادثاً غير مقصود، وكشف أنه "تم العثور على أدوية أثناء البحث".

اقرأ أيضاً: ألمانيا تطالب بتحرك دولي ضد سياسات طالبان

وكان الرجل يسير بسيارة من طراز رينو، وصدم مجموعة من 24 تلميذاً من منطقة هيسن كانوا في رحلة مدرسية إلى العاصمة الألمانية، ما أدى إلى مقتل معلمتهم التي كانت ترافقهم، وبيّن الناطق أن معلماً آخر هو "بين الحياة والموت"، بينما أصيب سبعة آخرون بجروح بالغة.

وانتهى الأمر بالسائق بالاصطدام بنافذة متجر، وقد وقعت الحادثة قرب أحد أكثر الشوارع السياحية ازدحاماً في برلين على مقربة من الساحة التي شهدت هجوماً جهادياً دامياً في كانون الأول/ديسمبر 2016، فيما سيطر مارة على الرجل إلى أن اعتقلته الشرطة.

ووصفت نانسي فيزر، وزيرة الداخلية الألمانية يوم الخميس، حادث الدهس الذي وقع أمس وسط العاصمة برلين بأنه كان "يوماً مفزعاً"، وأبدت فيزر لدى زيارتها لموقع الحادث عن "صدمتها الشديدة" بسبب الحادث.

وذكرت الوزيرة الألمانية إنها أرادت أن تعبر عن "التعاطف الصادق من الحكومة الاتحادية"، لاسيما مع أقارب المعلمة المتوفية والمصابين نتيجة الحادث.

كذلك، توجهت فيزر بالشكر لأفراد الإسعاف وأطباء الطوارئ ورجال الشرطة الذين ساهموا بمواجهة ذلك الوضع الصعب بعد الحادث، وأيضاً زارت الوزيرة الألمانية ميدان "برايتشايد بلاتس" الذي يمر به شارع "كودام"، الذي شهد الحادث أمس، وتحدثت فيزر مع أفراد الشرطة هناك.

من جهتها، ذكرت فرانسيسكا غيفي رئيسة بلدية برلين يوم الخميس، إن محققين ألمان يحاولون تفسير تصريحات "متضاربة" للجاني، وأردفت أن السلطات اكتشفت أن المتهم مصاب بمرض نفسي خطير، بيد أنها تحاول فهم دوافعه لارتكاب حادث الأربعاء أو أي صلة محتملة بملصقات عن تركيا عُثر عليها في سيارته.

من جهتها، نعت العائلات المعلمة التي لقت حتفها خلال اصطحاب الطلبة في نهاية رحلة إلى العاصمة الألمانية من بلدة باد أرولزن الصغيرة في ولاية هيسن.

وذكرت الشرطة إن الحادث أسفر عن إصابة أكثر من 30، بينهم 14 تلميذاً، سبعة منهم في حالة خطيرة، وتابعت أن معلماً آخر تعرض لإصابات بالغة في حين أصيب 17 من المارة بإصابات متنوعة.

وأشار مكتب النائب العام في برلين يوم الخميس، إلى أن المعلم المصاب يصارع الموت، وذكر بيان من الشرطة إن التحقيقات أشارت إلى "عمل متعمد ارتكبه رجل معتل نفسياً".

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!