الوضع المظلم
الخميس ١٩ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • ناشطون يثيرون الشكوك حول علاقة ولي العهد الأردني وتاجر مُخدرات سوري

ناشطون يثيرون الشكوك حول علاقة ولي العهد الأردني وتاجر مُخدرات سوري
ولي العهد الأردني وراكان الخضير \ متداول \ تعبيرية

أطلق ناشطون سوريون استفسارات عديدة حول علاقة "راكان الخضير" الذين يؤكدون أنه زعيم لعصابات المخدرات في الجنوب السوري، في تزويد الجيش الأردني بإحداثيات خاطئة في السويداء، وذلك خدمة لجماعته المهربين وللنظام، عن طريق العمل على إيقاف الضربات الأردنية، مستغلاً علاقاته الرفيعة في الأردن، وذلك مع انتشار صورة لـه مع الأمير "الحسين بن عبد الله" ولي العهد الأردني.

ولم يتم تأكيد هذا الادعاء من قبل أي مصدر موثوق، لكنه يعكس مدى الاستياء والشكوك التي تسود بين السوريين تجاه الأردن وسياسته تجاه الأزمة السورية، علماً أن "راكان الخضير"، زعيم ميليشيا مسلحة تسمى تجمع أحرار الجنوب أو جيش العشائر في الجنوب السوري.

ويتهم "الخضير" بالضلوع في تهريب المخدرات، خاصة الكبتاغون، من سوريا إلى الأردن ودول الخليج، لكنه يزعم أنه ناشط سياسي مؤمن بقضية شعبه وعدالتها، ويواجه انتقادات من قبل الناشطين السوريين الذين يعتبرونه عميلاً للنظام السوري ومنافقاً.

اقرأ أيضاً: مواجهات عنيفة بين القوات الأردنية ومجموعات تهريب المخدرات من سوريا

وفي الأسابيع الأخيرة، شن الطيران الحربي الأردني عدة غارات على مناطق في ريف السويداء الجنوبي الشرقي، بحجة ملاحقة تجار المخدرات والحد من عمليات التهريب.

وأدت تلك الغارات إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وتدمير منازل وممتلكات، مثيرةً غضباً واستنكاراً من قبل الأهالي والناشطين السوريين، الذين اتهموا الأردن بالتواطؤ مع النظام السوري وتجار المخدرات، والتستر على جرائمهم.

وتشير الأدلة إلى أن صناعة المخدرات في سوريا، وخاصة الكبتاجون، قد ازدهرت خلال النزاع الدائر، وقد أشارت التقارير إلى أن النظام السوري والميليشيات المدعومة من إيران قد استفادت من هذه الصناعة.

والأمير الحسين بن عبد الله هو ولي عهد الأردن، ويعتبر جزءاً من الأسرة الحاكمة في الأردن، وبالنسبة للضربات الجوية الأردنية في سوريا، فقد نفذ الطيران الأردني عدة ضربات جوية في السابق، كان آخرها في الثامن عشر من يناير الجاري، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، إلى أن "الطيران الحربي الأردني نفذ غارات جوية ليل الأربعاء / الخميس استهدفت منازل ومستودعا في منطقتين جنوب شرقي السويداء مخلفة ضحايا وأضرار مادية كبيرة".

وأعلن حينها المرصد في تغريدة  نشرها عبر منصة "إكس"، عن "ارتفاع ضحايا القصف الجوي الأردني على بلدة عرمان بريق السويداء إلى 9 بينهم 6 نساء وأطفال"، مشيراً إلى أن عدد القتلى قابل للارتفاع نظراً لوجود عالقين تحت الأنقاض ومعلومات عن ضحايا آخرين.

وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد توعد في 22 أيار/مايو الماضي، بضرب عصابات المخدرات المحلية والإقليمية التي تهدد أمن المملكة "الوطني والإقليمي بيد من حديد".

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!