-
الحاج يونس: كيف شكل وجود إيران في سوريا المشهد الاستراتيجي وتحولات الثورة السورية
-
دور سليماني في تنظيم الدفاع الوطني السوري: رواية شاهد عيان
أفادت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية نقلاً عن أحد قادة الاستخبارات في فيلق القدس، الحاج يونس، أن وجود إيران في سوريا منذ بداية الثورة كان يتضمن عددًا قليلاً من القادة الإيرانيين. وشدد على أن توقع الرحيل المبكر لحكومة بشار الأسد كان مشتركًا بين الأوروبيين والدول العربية، وحتى بعض الشخصيات السياسية في إيران.
توضح المعلومات التي قدمها الحاج يونس، كما تم ترجمتها على موقع "تلفزيون سوريا"، أنه كان أحد القادة الإيرانيين القلائل الذين وصلوا إلى سوريا بصحبة قادة مؤثرين مثل قاسم سليماني وحسين همداني. يظهر التقرير أن يونس، الذي يتمتع بخبرة استخبارية وعسكرية تمتد لأكثر من عقد، قد يُنظر إليه على أنه خليفة لهمداني، الذي لقي حتفه في حلب عام 2015.
وفيما يتعلق بالمستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا، يؤكد الحاج يونس أن عددهم كان يتراوح بين 50 و60 شخصًا خلال الفترة بين عامي 2011 و2014. يشير إلى أن هؤلاء الخبراء قدموا مساعدة استشارية لتنظيم الجيش السوري. وتُظهر مقابلته مع مراسل صحيفة اعتماد في حلب عام 2023 أن الظروف التي شهدها البلد جعلتهم يتخذون إجراءات سريعة لمواجهة التحولات المتسارعة في الأوضاع السياسية والعسكرية.
من جهة أخرى، يُسلط الحاج يونس الضوء على التغييرات السريعة التي شهدتها سوريا خلال الفترة المذكورة، حيث أشار إلى انفصال العديد من المجموعات المسلحة عن الجيش والشرطة، وسيطرة المسلحين على أجزاء كبيرة من المدن. ويركز على أهمية الدور الإعلامي الذي لعبه الفريق في التصدي للأوضاع الصعبة، من خلال تنظيم وتعزيز وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون السوري.
وفي حديثه، يُلقي الحاج يونس الضوء على الدور الحاسم الذي لعبه قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، في وضع خطة العمل والتوجيهات اللازمة لتعزيز استقرار سوريا ومنع سيناريوهات غير مستقرة في المنطقة.
وأضاف: الحاج يونس بتفصيل عن دور قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، في تنظيم وتشكيل الدفاع الوطني في سوريا. يبرز يونس أهمية هذا الدفاع في سد الثغرات ووقف الهجمات السريعة التي تهدد بسقوط المناطق. يؤكد على جهود سليماني في إصلاح وتنظيم هذا الجيش الوطني، مع التركيز على الإشراف الفعّال والتعاون مع الجيش السوري.
يستعرض يونس تطورات الدفاع الوطني، مشيرًا إلى تشكيل مجموعات مثل الباسيج لحماية المدن الشيعية. يسلط الضوء على التحالف مع الجيش السوري، مع تأكيد على التحديات التي واجهها هذا الدفاع في التوافق مع بعض الجهات السورية في البداية.
يتحدث يونس عن نجاحات الدفاع الوطني في فك الحصار عن مطار حلب وإقامة حزام أمني حول دمشق، مما أدى إلى إيقاف تقدم المسلحين. يُسلط الضوء على أهمية المدن الاستراتيجية لدمشق وحلب وكيف تأثر الوضع بسقوطهما.
اقرأ المزيد: مقتل مسؤول استخبارات إيراني في هجوم إسرائيلي على دمشق
يناقش يونس قضية تشكيل الدفاع الوطني ويؤكد على الاتساق مع الأهداف الطائفية، مشيرًا إلى التركيز على غير السنة. يبرز دور سليماني في مساعدة الناس على الدفاع عن مناطق سكناهم، بما في ذلك المناطق السنية.
وأشار يونس إلى تشكيل الجيش العالمي للشيعة، مع مشاركة الشيعة غير الإيرانيين، وينفي التحليلات التي تشير إلى تحول إيران لتكون قوات برية للروس في سوريا. يكشف عن الاتفاق غير المكتوب مع الحكومة الأميركية بشأن تحديد حدود تأثير القوات المتحالفة مع إيران.
في نهاية المقال، يتحدث يونس عن التحالف الإسرائيلي وينفي مصداقية إسرائيل في مطالبها بابتعاد القوات الإيرانية عن هضبة الجولان، مؤكدًا أن إسرائيل تهاجم المناطق بعيدة عن هضبة الجولان.
قد تحب أيضا
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!