الوضع المظلم
السبت ٢٨ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • هل تكون التغيرات الأمنية في سوريا بداية لمواجهات روسية إيرانية؟

هل تكون التغيرات الأمنية في سوريا بداية لمواجهات روسية إيرانية؟
هل تكون التغيرات الأمنية في سوريا بداية لمواجهات روسية إيرانية؟

اعتبر المراقبون للوضع السوري أن التغيرات الأمنية الأخيرة داخل أجهزة الأمن السورية هي نوع من المواجهة غير المعلنة بين القوی الروسية والإيرانية في سوريا.


لا سيما أن التغييرات والتعديلات الأمنية الأخيرة شملت قراراً بإقالة اللواء "جميل الحسن" من منصبه كرئيس لشعبة المخابرات الجويّة، والذي يعتبر من المقربين للعائلة الحاكمة، ليحل محله نائبه اللواء غسان جودت إسماعيل، بالتزامن مع إقالة بشار الأسد أسماء كبيرة أخرى ضمن نظام حكمه، ولينصّب محلهم أسماء لضباط آخرين لا يقلون إجراماً عن سابقيهم.


 


وتعتبر بعض المصادر المقرّبة من النظام السوري، أن التغيرات الأمنية الحالية مفاجأة، ولم يسبق بأن قام النظام السوري بمثل تلك التغيرات، وخاصة أن المؤسسات الأمنية تشكل العمود الفقري لبقاء النظام وانتشاره في عدة مناطق، ما يعتبره البعض أنها بداية للانقسام بين موالي الروس والإيرانيين في سوريا، وربما امتداد هذا الانقسام لمفاصل أخری في نظام الحكم.


 


هذا وشهدت الأشهر الماضية تطورات ملموسة في التنافس العسكري والأمني الروسي الإيراني في عدة مناطق سورية، حیث شنّت أجهزة الأمن السورية في شباط الفائت عدة حملات أمنية باعتقال قيادات وعناصر الدفاع الوطني التابع للنظام، والمقربة من الإيرانيين.


 


وذلك بناء على الأوامر الروسية. بحسب بعض المصادر، وشملت حملة الاعتقالات التي شنّتها أجهزة الأمن السورية على عدة مناطق، منها مدينتي اللاذقية وطرطوس، مروراً بمحافظتي حمص وحماة، ووصولاً إلی العاصمة دمشق وريفها.


 


وتحاول القوات الروسية في سوريا من خلال الفيلق الخامس الذي قامت بإنشائه، وبموافقة وإشراف من "علي مملوك"، مسؤول الأمن القومي، نشر نفوذه في عدة محاور مجاورة للمحاور العسكرية الإيرانية، كخطوة للحد من نفوذ إيران في السيطرة علی مفاصل جغرافية مهمة في سوريا.


 


هذا وقام النظام السوري بإجراء تغييرات أطاحت بعدة من قيادات الأجهزة الأمنية كان أبرزها تعيين اللواء "غسان إسماعيل" خلفا للواء "جميل الحسن" في إدارة المخابرات الجوية.


كما نشر السفير والمسؤول الأمني السابق "بهجت سليمان" على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي أن التعيينات خلصت إلى:


- تعيين اللواء "حسام لوقا" مديراً لإدارة المخابرات العامة، أو ما يُعرف بأمن الدولة، خلفاً للواء "ديب زيتون"، وينحدر لوقا من منطقة خناصر بريف حلب الجنوبي، وكان قد خلف وزير الداخلية الحالي "محمد رحمون" في موقع رئيس شعبة الأمن السياسي، أدرجه الاتحاد الأوروبي على قائمة العقوبات، عام 2012.


-اللواء "ناصر العلي" رئيساً لشعبة الأمن السياسي، خلفاً للواء لوقا. وينحدر من إحدى قرى مدينة منبج شمال البلاد، شغل موقع رئيس الأمن السياسي في حلب ثم في درعا.


-اللواء "ناصر ديب" مديراً لإدارة الأمن الجنائي خلفا للواء "صفوان عيسى". وينحدر ديب من قرية عين العروس التابعة لمدينة القرداحة في اللاذقية، وكان رئيساً لفرع الأمن السياسي في حماة، كما شغل موقع معاون رئيس شعبة الأمن السياسي بدمشق.


-اللواء "غسان جودت إسماعيل" مديرا لإدارة المخابرات الجوية، وهي الجهاز الأمني الأكثر شهرة في البلاد. ينحدر إسماعيل من قرية جنينة رسلان في محافظة طرطوس، وكان يشغل موقع معاون مدير إدارة المخابرات الجوية وهو، كسلفه اللواء الحسن، مدرج على قائمة الاتحاد الأوروبي للعقوبات.


ليفانت-


هل تكون التغيرات الأمنية في سوريا بداية لمواجهات روسية إيرانية؟


هل تكون التغيرات الأمنية في سوريا بداية لمواجهات روسية إيرانية؟

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!