-
هيومن رايتس ووتش تتهم الحوثيين بتجنيد آلاف الأطفال باسم فلسطين
في تقرير جديد نشرته اليوم الثلاثاء، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحوثيين بتجنيد أطفال لا تزيد أعمارهم عن ثلاث عشر عاماً، للقتال في اليمن تحت شعار تحرير فلسطين. ووصفت المنظمة هذا التجنيد بأنه جريمة حرب وانتهاك لحقوق الطفل.
وبحسب التقرير، فإن الحوثيين، الذين يتلقون دعما من إيران، شنوا حملة واسعة لتعبئة الأطفال منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر الماضي، واستغلوا الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب في مناطق سيطرتهم، واستخدموا خطابا متطرفا ومضللا حول القضية الفلسطينية لإغراء الأطفال بالانضمام إلى صفوفهم.
اقرأ أيضاً: الحوثيون يزعمون استهداف سفينة أميركية ويتعرضون لغارات مشتركة بالحديدة
وقالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش: "الحوثيون يلعبون بمشاعر الأطفال ويخدعونهم بأنهم سيكونون جزءا من تحرير فلسطين، ولكن في الحقيقة يرسلونهم إلى جبهات القتال في اليمن، حيث يواجهون الموت والإصابة والتعذيب. الحوثيون ينهبون مستقبل الأطفال ويهدرون حياتهم في سبيل مصالحهم الضيقة".
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين يقومون بتجنيد الأطفال من خلال مؤسسات رسمية وغير رسمية، مثل المدارس والمساجد والنوادي والمخيمات، ويقدمون لهم مزايا مادية أو معنوية، مثل المال أو الملابس أو الأسلحة أو الوسامة، ويعرضونهم للتدريب العسكري والتعليم الديني المتشدد.
وأضاف التقرير أن الحوثيين يعرقلون وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يسيطرون عليها، ويفرضون قيودا على حرية الحركة والتعليم والصحة، خاصة بالنسبة للنساء والفتيات، ويحاصرون مدينة تعز منذ 2015، ويمنعون دخول المياه والغذاء والدواء إلى سكانها.
وختم التقرير بالمطالبة بوقف فوري لتجنيد الأطفال من قبل الحوثيين، وإطلاق سراح جميع الأطفال المجندين، وتوفير الرعاية والمساعدة اللازمة لإعادة دمجهم في المجتمع، كما دعا إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وفرض عقوبات على الحوثيين وداعميهم.
ويعاني اليمن من نزاع مسلح منذ 2014، بين الحكومة الشرعية والحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى، وتعد الأزمة اليمنية أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج نحو 80 في المئة من السكان إلى مساعدة عاجلة.
ليفانت-وكالات
