-
واشنطن تسحب ما تبقى من قواتها شمال سوريا و النظام ينشر قواته على الحدود التركية
أعلنت الولايات المتحدة أنها تستعد لسحب ما تبقى من قواتها في شمال سوريا والذين يقدر عددهم بنحو ألف جندي. ويأتي ذلك في وقت توصل فيه الجيش السوري إلى اتفاق مع الأكراد لإعادة الانتشار على طول الحدود مع تركيا.
وهذا قد يرفع من احتمال مواجهة مباشرة بين الجيش السوري والقوات التركية التي تحاول القضاء على وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها منظمة إرهابية والتي تلاحقها في شمال سوريا.
أعلنت الولايات المتحدة الأحد أنها تستعد لسحب نحو ألف جندي أمريكي من شمال سوريا بعدما علمت أن تركيا تعتزم توسيع هجومها، بينما أبرمت دمشق اتفاقاً مع الأكراد لينتشر على طول الحدود مع تركيا.
وأثار الهجوم التركي في شمال سوريا أيضا احتمال هروب مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" وعائلاتهم الذين تحتجزهم القوات الكردية التي تستهدفها تركيا. وثمة تقارير عن فرار العشرات منهم مما قد يؤدي إلى عودة ظهور التنظيم المتشدد.
وتمثل التطورات انتصارات لروسيا وإيران، اللتين دعمتا الأسد منذ عام 2011 عندما تحولت جهوده لسحق الاحتجاجات السلمية على حكم عائلته المستمر منذ عقود في سوريا إلى حرب شاملة.
وبدأ تطور الأحداث قبل أسبوع عندما قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب نحو 50 من قوات العمليات الخاصة من موقعَين في شمال سوريا في خطوة يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها مهدت الطريق لتركيا لبدء غزوها المستمر منذ أسبوع ضد المقاتلين الأكراد في المنطقة.
وتهدف تركيا إلى تحييد وحدات حماية الشعب الكردية التي تمثل العنصر الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد والتي كانت حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة في تفكيك "الخلافة" التي أقامها متشددو تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال الأحد: "الاجتياح سيمتد من كوباني (عين العرب) في الغرب إلى الحسكة في الشرق ويمتد بعمق نحو 30 كيلومتراً في الأراضي السورية وتخضع الآن مدينة رأس العين لسيطرة تركيا.
انسحاب واشنطن النهائي
وقال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر: "الولايات المتحدة قررت سحب نحو ألف جندي في شمال سوريا" وقال مسؤولان أميركيان لرويترز: "الولايات المتحدة قد تسحب معظم قواتها خلال أيام بعدما علمت بتوسع الهجوم التركي".
ولم يتضح ما الذي سيحدث لعدة مئات من الجنود الأميركيين في الموقع العسكري الأميركي في التنف قرب الحدود الجنوبية لسوريا مع العراق والأردن.
وأوضح إسبر أن سبباً آخر لهذا القرار الأميركي يعود إلى أن قوات سوريا الديمقراطية، حليفة واشنطن، تتطلع إلى إبرام اتفاق مع روسيا وسوريا للتصدي للهجوم التركي.
وبعد ساعات قالت الإدارة التي يقودها الأكراد إنها أبرمت اتفاقاً مع "الجيش السوري" للانتشار على طول الحدود مع تركيا للمساعدة في التصدي لهجوم أنقرة.
وأضافت أن انتشار "الجيش السوري" سيدعم قوات سوريا الديمقراطية في التصدي "لهذا العدوان وتحرير الأراضي التي دخلها الجيش التركي والمرتزقة" وذلك في إشارة إلى قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا.
وقالت في بيان إن ذلك سيسمح أيضا بتحرير المدن السورية الأخرى التي احتلها الجيش التركي مثل عفرين. وطرد الجيش التركي وحلفاؤه من مقاتلي المعارضة السورية المقاتلين الأكراد من عفرين في 2018.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!