-
وزير الخارجية الإيراني يكرر تهديد إسرائيل
وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أعاد التأكيد اليوم الاثنين في دمشق على تصريحات السلطات الإيرانية بشأن القصف الذي شنته إسرائيل على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية، معلنا أن "إسرائيل ستواجه ردًا مناسبًا لهجومها على قنصليتنا في دمشق". وأكد عبداللهيان أن الهجوم الذي شنته إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق يشكل انتهاكًا للقوانين الدولية، متهمًا أيضًا الولايات المتحدة بالمسؤولية عن الهجوم.
من جهته، وصف وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق بأنه "تجاوز خطير"، مشيرًا إلى أن إسرائيل خالفت كل القيم. وفي تصريح آخر، افتتح وزير الخارجية الإيراني، برفقة نظيره السوري، مبنى جديدًا للقسم القنصلي لسفارة إيران في دمشق، بعد أسبوع من القصف الجوي الذي تعرضت له القنصلية الإيرانية وأدى إلى تدمير مقرها السابق في العاصمة السورية، وفقًا لتقارير فرانس برس.
اقرأ المزيد: غلطة سراي يتوج بطلاً بكأس السوبر التركي خلال دقيقة
المبنى الجديد يقع على مسافة قريبة من المقر السابق الذي دمره القصف في منطقة المزة بدمشق. وقد وصل عبداللهيان إلى مطار دمشق الدولي صباح اليوم لإجراء محادثات مع المسؤولين السوريين خلال زيارة قام بها، التقى خلالها نظيره المقداد ومن المتوقع أن يلتقي أيضًا الرئيس السوري بشار الأسد، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.
تأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى سوريا في إطار جولة إقليمية بدأها الأحد في سلطنة عُمان في سياق التوترات التي تصاعدت بعد الضربة التي تعرضت لها القنصلية الإيرانية في دمشق في أول نيسان/أبريل ونُسبت إلى إسرائيل.
وكانت طهران قد هددت بالرد على الهجوم الذي أسفر عن مقتل سبعة من أفراد الحرس الثوري، بما في ذلك اثنان من كبار الضباط. وحتى الآن، لم تصدر إسرائيل أي تعليق على هذه التصريحات. وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغ عدد القتلى 16 شخصًا.
من بين الضحايا، يشمل اللواء محمد رضا زاهدي، القيادي العسكري الإيراني المهم الذي يتعرض للاستهداف منذ مقتل اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، الذي اغتيل بضربة جوية أميركية في بغداد في يناير 2020. زاهدي كان من بين القادة البارزين في فيلق القدس المسؤول عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني.
