-
وستين تايس: الأمل في عودة الصحفي الأمريكي المفقود بعد 12 عاماً
تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الخميس 12 كانون الأول 2024، مقطع فيديو يُظهر شخصاً يحمل الجنسية الأمريكية، عُثر عليه من قِبل حارس في بلدية بلدة الذيابية بدمشق. وتشير التقارير إلى أنه الصحفي الأمريكي "أوستين تايس"، الذي يُعتبر مفقوداً منذ 12 عاماً في سجون النظام، حيث أُعلن في عدة مناسبات عن عدم وجوده في حوزتهم. وقد قام أحد سكان بلدة الذيابية بنقله إلى منزله.
وذكرت مصادر إعلامية أمريكية أن جهوداً مكثفة تُبذل من قبل الولايات المتحدة لاستعادة الصحفي أوستين تايس، الذي اختطف قبل 12 عاماً أثناء تغطيته لبداية الحراك الثوري في سوريا. ورغم الإفراج عن عدة مئات من المعتقلين في سجون الأسد، لا يزال مصير تايس غامضاً.
وأفاد "البيت الأبيض" بأن إدارة الرئيس جو بايدن تُجري محادثات مع تركيا ودول أخرى للحصول على مزيد من المعلومات حول مكان الصحفي تايس، حيث أكد بايدن أن الحكومة الأمريكية تعتقد أنه لا يزال على قيد الحياة، مشدداً على التزام واشنطن بإعادته إلى الوطن، خاصة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
في نفس السياق، أعربت "ديبرا تايس"، والدة الصحفي الأمريكي، في لقاء مع قناة "الحرة"، عن أن الأوضاع الراهنة في سوريا تعيق البحث عن مكان احتجاز ابنها. وأضافت أنها تملك معلومات تؤكد أن ابنها لا يزال حياً، وأنها تتمنى أن تراه حراً. ومع فتح السجون، تأمل في أن تستطيع الجهات المختصة العثور على مكان احتجازه وإعادته إلى الولايات المتحدة.
كما تطرّقت إلى جهود العائلة في محاولة التواصل مع الجهات الفاعلة في العاصمة دمشق من أجل العثور على أوستين وتسليمه للسلطات الأمريكية. ولفتت إلى أن زمن البحث عن ابنها استغرق طويلاً أكثر من اللازم بسبب التعقيدات السياسية واهتمام الجهات المعنية بأولويات أخرى بالرغم من التضحية التي قدمها أوستين.
وكانت "وزارة الخارجية الأمريكية" قد أعلنت سابقاً عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن أوستين تايس. وأكدت "كارين جان بيير"، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن العثور على تايس يُعتبر أولوية قصوى، مُشيرة إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخارجية يعرضان مكافأة تصل إلى 11 مليون دولار لمن يقدم معلومات مفيدة.
وذكرت الإدارة الأمريكية أنها "لا تعرف مكانه، لكنها تأمل في أن يكون على قيد الحياة" وتواصل المحادثات مع تركيا ودول أخرى للعثور عليه.
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أن الولايات المتحدة قد طلبت المساعدة من "هيئة تحرير الشام" لتحديد مكان الصحفي تايس، مما يبرز أهمية هذه القضية بالنسبة لواشنطن.
وفقاً لمصادر حقوقية، من المنتظر أن تكشف الأسابيع والأشهر المقبلة عن آلاف الجرائم المرتكبة بحق المعتقلين في سجون نظام الأسد، حيث تشير الإفراجات التي تمت خلال عملية تحرير جميع السجون إلى أن العائدين لا يُمثلون سوى نسبة ضئيلة من الأعداد الموثقة في السجون، مما يؤكد بشكل واضح وقوع عمليات تصفية دفن في مقابر جماعية، والتي ستتضح تفاصيلها في الفترة القادمة.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!