الوضع المظلم
الثلاثاء ١٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
يونيسيف: أطفال السودان أمام مستقبل غامض
أطفال السودان

دقت منظمتا "اليونيسيف" و"إنقاذ الطفل الدولية"، الأربعاء،  ناقوس الخطر من أن السودان يواجه "كارثة جيلية"، حيث يتغيب ملايين الأطفال عن التعليم، مع إعادة فتح المدارس هذا الأسبوع. 

وحذّرت المنظمتان في بيان مشترك، أن كل الأطفال في سن المدرسة تقريباً في السودان، إما لا يذهبون للمدارس أساساً، أو يواجهون اضطراباً خطيراً في تلقي التعليم. 

وقالت المنظمتان: "هناك حوالي 6.9 مليون فتاة وفتى، أي ما نسبته واحد من كل ثلاثة أطفال في سن الدراسة، ممن لا يذهبون إلى المدرسة في السودان، كما أنّ دراسة 12 مليون طفل آخرين ستتقطع بشكل كبير بسبب نقص المعلمين، ووضع البنية التحتية". 

وتعدّ الولاية الأكثر تضرراً هي وسط دارفور، حيث لا يذهب 63 في المئة من الأطفال إلى المدرس؛ بعدها غرب دارفور بنسبة 58 في المئة، وفي المرتبة الثالثة، شرق ولاية كسلا 56 في المئة، بحسب مقابل سابق لمنظمة "يونيسيف". 

وهذا الأسبوع، أعيد فتح المدارس في بعض الولايات بعد تأخيرات بسبب الفيضانات الشديدة، "لكن ملايين الأطفال ما زالوا غير قادرين على الذهاب للمدارس". 

ودمرت الفيضانات وهجمات الميليشيات أكثر من 600 مدرسة خلال شهري أغسطس وسبتمبر، بحسب وزارة التعليم السودانية.

وفي السودان، غالباً ما تكون المدارس عبارة عن مبان متواضعة للغاية، تفتقر إلى الأثاث أو المياه الجارية أو المراحيض.

وزاد فقر التعلم بمقدار الثلث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل على صعيد العالم، وذلك بسبب حصول أسوأ صدمة للتعليم والتعلم عبر التاريخ المُدون. بحسب البيان.

واعتبرت المنظمتان أن "هذا الجيل من الطلاب، يخاطر الآن بخسارة 21 تريليون دولار من الأرباح المحتملة على مدى الحياة، حسب القيمة الحالية للدولار، أو ما يعادل 17 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي الحالي". 

وقالت ممثلة اليونيسف في السودان، مانديب أوبراين: "لا يمكن لأي بلد أن يتحمل عبء عدم معرفة ثلث أطفاله الذين في سن الدراسة، مبادئ القراءة والكتابة أو الحساب أو المهارات الرقمية. فالتعليم ليس مجرد حق، إنه أيضًا شريان حياة".

ووفق البيان، أكدت أوبراين، أنه "إن لم تُتّخذ إجراءات عاجلة فإن أزمة التعلم في السودان ستصبح كارثة جيليّة". 

ليفانت نيوز_ unicef

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!